تلقي الأستاذ جمال أبو بيه رئيس التحرير الرد التالي: تحية طيبة وبعد لقد طالعنا بكل اهتمام ما نشر بجريدتكم الموقرة بعددها الصادر رقم 19753 بتاريخ 30/5/2011 بقلم السيد الكاتب محمد فوده تحت عنوان: "من الواقع.. منتجع مارينا.. وسياسة الهدم" وإذ نشكر لسيادتكم وجريدتكم الاهتمام بالقضايا التي تتعلق بالموارد المائية نود أن نؤكد أن قضية توفير الموارد المائية ليست قضية اكتساب مزيد من المياه فقط وانما يأتي في أولوياتها ادارة هذه الموارد وتعظيم الاستفادة مما هو متاح. ومما لا شك فيه أن الوزارة تقوم بمد المساحات الخضراء بمارينا أو غيرها من المناطق الساحلية بمياه ري الحدائق ومياه الشرب كجزء من منظومة متكاملة.. وأن ما أثير هو امكانية طرح بدائل لري هذه المساحات الخضراء سواء من المياه الجوفية أو إعادة استخدام مياه الصرف أو من خلال اقامة محطات تحلية. وقد تبنت الدولة وفي إطار محدودية الموارد المائية الاتجاه إلي استخدام الموارد المائية غير التقليدية. وهو اتجاه عالمي ليست مصر بمنأي عنه. ويأتي علي رأسه تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية المالحة وخاصة في المحافظات الساحلية لتوفير مياه الشرب وهو اتجاه في نفس الوقت يحقق توفير المياه النيلية لري مساحات جديدة من الأراضي خاصة في ضوء ما تبين من التكلفة العالية لانشاء خطوط مياه الشرب من النيل والترع الرئيسية للمناطق الساحلية البعيدة مثل محافظة مطروح والساحل الشمالي. علاوة علي أن الاعتماد علي مجار مائية مكشوفة لتوفير مياه الشرب يشجع بعض المخالفين علي استغلالها لري مساحات زراعية كعبء زائد علي شبكة الري واهدار لموارد مائية في ري مساحات منزرعة بالمخالفة.. ولهذه الأسباب اتجهت الوزارة لتبني هذا الفكر الذي يدرس بعناية وسيتم تقييمه قبل الاعتماد عليه ودون أي تأثير علي مياه الشرب أو اقتصاديات أي مشروعات زراعية كانت أو خلافه. ونأمل أن نكون قد أوضحنا لسيادتكم وللسيد كاتب المقال حقيقة الأمر. ونأمل نشر الرد ليتعرف السادة القراء علي جهود الوزارة في هذا المجال. ونؤكد أن بابنا مفتوح وصدرنا متسع لأي استفسارات تتعلق بهذا الأمر. وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام. وزير الموارد المائية والري د. حسين العطفي شكرا للأستاذ الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري علي هذا الرد المكتوب المفصل.. وعلي اتصاله التليفوني بي الذي سبق هذا الرد. وحديثه الذي دار حول نفس المفهوم.