بالتخصص أقصي منتخب الماكينات الألمانية نظيره الديوك الفرنسية من دور الثمانية لمونديال البرازيل إثر التفوق عليه بهدف للا شيء بملعب ماراكانا سجله المدافع ماتس هوملز بعد مرور 12 دقيقة من الشوط الأول ليتاهل فريق بلاده إلي المربع الذهبي . حقق المنتخب الالماني ما أراد من المباراة وبلغة الكرة سجل الهدف بدري بدري ونام عليه وفشلت كل محاولات الديوك الفرنسية في ادراك التعادل وهز شباك العملاق مايكل نوير علي مدار 80 دقيقة تقريبا. وأخفق المنتخب الفرنسي في رد اعتبار جيلي مونديالي 1982 و1986 اللذين خرجا أمام الألمان ولكن في الدور قبل النهائي لتظل العقدة الألمانية قائمة بلا حل وعليهم البدء من جديد في مونديال آخر. المباراة في مجملها جاءت سريعة وقوية من جانب الفريقين وسيطر الألمان علي معظم فترات الشوط الأول واستفادوا من الانكماش الدفاعي للديوك وغير المبرر علي الاطلاق حيث وضح الخوف والقلق علي لاعبي فرنسا الذين التزموا بالدفاع من منتصف ملعبهم. وخطف ماكينات ألمانيا هدفا مبكرا برأسية رائعة اصطدمت بالعارضة وسكنت الشباك من عرضية توني كروس ليفيق بعدها الفرنسيون بحثا عن هدف التعادل والعودة مجددا مرة أخري للمباراة. خاض المنتخب الألماني اللقاء بصورة مختلفة هجوميا هذه المرة عن المباريات السابقة حيث فضل المدير الفني يواكيم لوف البدء برأس حربة صريح هو المخضرم كلوزة ليجلس ماريو جوتزة علي دكة البدلاء وكان الهدف من ذلك إرباك خطط الفرنسيين. ولعب موللر وأوزيل كقاعدتي المثلث الذي كان رأسه كلوزة ويعاونهم الثلاثي توني كروس وسامي خضيرة بينما لعب ديشامب المدير الفني الفرنسي بنفس طريقة المباريات السابقة معتمدا علي فالبوينا وجريزمان وبنزيمة في الهجوم. الأداء الألماني كان أسرع من نظيره في الشوط الأول فكان الأكثر وصولا إلي مرمي الديوك الفرنسية بينما اعتمدت فرنسا علي الكرات الطولية بعد الفشل في اختراق الدفاعات الألمانية من العمق. في الشوط الثاني كانت الأفضلية للفرنسيين بعد تراجع الألمان للدفاع حفاظا علي الهدف معتمدين علي الهجمات المرتدة السريعة لإرباك مدافعي فرنسا مستغلين المساحات الموجودة باندفاع الجميع للهجوم بحثا عن التعادل. وظهر نشاط ملحوظ للثنائي ماتويدي وايفرا وتحرك بنزيمة ولكن الحارس العملاق نوير قام بواجبه علي أفضل ما يكون وكان هذا شوطه مع الفريق بعدما تألق وتصدي لأكثر من هجمة وحافظ علي نظافة شباكه ليصعد بفريقه إلي المربع الذهبي مواصلا مشوار البحث عن الوصول إلي منصة التتويج في النهائي المونديالي. عقب انتهاء المباراة تم الإعلان عن اختيار المدافع الألماني متاس هوملز كأفضل لاعب للأداء القوي الذي ظهر عليه ونجاحه في الصعود بمنتخب بلاده بعد تسجيله هدف اللقاء الوحيد.