استطاعت مجموعة الموسيقي العربية بدار الاوبرا التي تزور المغرب حالياً أن تستحوذ علي اعجاب الجماهير المغربية وتحقق نجاحاً فنياً خلال رحلتها التي جاءت بناء علي الدعوة التي وجهها د.محمد بركات المستشار الثقافي للسفارة المصرية للمشاركة في افتتاح الموسم الثقافي المصري بالمغرب. الفرقة تكونت من عدد من عازفي فرق الموسيقي العربية المتمزيين يقودهم المايسترو والشاب حازم القصبجي حفيد الموسيقار الراحل محمد القصبجي وشارك بالغناء المنفرد عدد من نجوم فرق عبدالحليم نويره والقومية والتراث وهم إيمان عبدالغني ورحال مطاوع وهاني عامر وياسر سليمان. صرحت د.إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا أنه كان هناك حرصاً علي أن يتضمن البرنامج الفني مجموعة من أشهر الاغنيات الوطنية والعاطفية التي تعود إلي زمن الفن الجميل والتي تعبر عن الهوية المصرية وشكلت وجدان الأمة العربية لافتة إلي أهمية الفنون المصرية التي اصبحت السفير الدائم لمصر في كل دول العالم والقوة الناعمة التي يمكن الاعتماد عليها لتأثيرها الفعال في مد جسور التواصل فضلاً عن نسج علاقات التقارب بين الشعوب وهي رسالة للمحبة والسلام تؤكد أن مصر ستظل قبلة الثقافة والفنون ومهداً للحضارات وملتقي الثقافات. من ناحية أخري أكد المستشار الثقافي المصري أن الجولة الفنية تخللها لقاءات مع مسئولي الثقافة والفنون بالمملكة المغربية وتم توقيع بروتوكولات تعاون فنية بين الجانبين تشمل تبادل الفرق الموسيقية والغنائية واقامة ورش عمل تدريبية وتفاعلية متبادلة بهدف دعم فكرة التواصل الثقافي بين الأشقاء العرب. الفرقة كان في استقبالها بمطار الدار البيضاء السفير المصري في المغرب ايهاب جمال الدين الذي أكد أن الفن المصري قادر علي ما تعجز عنه الدبلوماسية مشيراً إلي أن الشعب المغربي من أكثر شعوب العالم حباً لمصر بتاريخها وحضارتها. موضحاً أن المغرب هي البوابة الذهبية ونافذه هامة لعدوة الوجه المشرق للفنون والثقافة المصرية إلي ريادتها وأضافاته بصدد الاعداد لمشروع تأسيس مركز فني متخصص بالتنسيق مع الجانب المغربي لتنظيم الأنشطة الفنية والثقافية المصرية بشكل شهري طوال العام يضمن تواجد الفنون المصرية علي خريطة المهرجانات والفعاليات الثقافية بالمغرب بشكل دائم بهدف ترسيخ أوصر المحبة وتعزيز الرصيد الروحي والثقافي والإنساني المشترك بين البلدين. وكانت البعثة الفنية لدار الاوبرا قد لاقت اهتماماً بالغاً وحفاوه في الاستقبال من الشعب المغربي منذ لحظة وصولها إلي مطار محمد الخامس حتي مدينة بني ملان التي تبعد عن العاصمة اكثر من 250 كيلو متراً تقريباً واحتضنت أولي الحفلات الفنية التي قدمتها في افتتاح مسرح دار الثقافة بمدينة بني ملال وهو الأول في المدينة واستمر لأكثر من ثلاث ساعات ردد خلالها مئات الجماهير المغربية الأغاني المصرية التي أداها بتمكين واقتدار نجوم الغناء والفرقة الموسيقية المصاحبة وقائد الحفل وسط حفاوه بالغة من الجمهور والشعب المغربي الذي تبادل التحية ما بين التصفيق والزغاريد المغربية لمده تجاوزت الثلاث دقائق وقوفاً معربين عن احترامهم وتقديرهم وسعادتهم بتواجد التراث والفنون المصرية علي أرض وطنهم. الفرقة شاركت ايضا في الحفل الذي اقامته السفارة المصرية بمناسبة الاحتفال بذكري ثورتي 23 يوليو و30 يونيه في حضور معظم سفراء العالم وعدد من الملحقين العسكريين مع بعض المثقفين والفنانين بالمغرب منهم الفنان الكبير عبدالوهاب الدوكالي ويوسف ادريس ونعمان الحلو والمطربة الشابة جنات وقدمت الفرقة مجموعة من الأغاني والألحان الوطنية التي تفاعل معها الحضور.