مسجد وسبيل جنبلاط يقع بناصية درب الحجر المعروف باسم شارع اسماعيل ابوجبل خلف مستشفي الجمهورية المتفرع من شارع بورسعيد بالسيدة زينب اقامه الامير محمد بن قرقماس بن عبدالله الاقمري احد امراء العصر المملوكي الجركس.. عام 1212 هجرية- .1791 يقول طه صابر مدير عام منطقة اثار عابدين ان صاحب الأثر قرر ان يتعبد لله وان يكون شيخ طريقة واقام المسجد لتدريس علوم الفقه وعرف بين العامة بالشيخ جنبلاط باشا "جانبلاط" وذاع صيته واصبحت له كرامات ويتردد عليه المواطنون من كل مكان وذلك في عهد السلطان قايتباي حتي وفاته. يضيف ان المسجد تأثر بعوامل الزمن وتهدم بالكامل وكان علي الطراز المملوكي. وقام بتجديده الامير علي كتخد الجاويشية في بداية القرن 13 هجرية- 19 ميلادية تجديداً شاملا علي الطراز العثماني ويعتبر من المساجد المغلقة حيث بيت للصلاة مغطي بسقف يتوسطه شخشيخة. اشار مدير منطقة اثار عابدين إلي ان الواجهة الرئيسية للمسجد يوجد بها الباب الرئيسي والذي يعلوه مئذنة علي الطراز العثماني بشكل قلم الرصاص.. وقد تم الحاقه "سبيل" لتوفير المياه للمارة وكتاب لتعليم وحفظ القرآن الكريم للاطفال وذلك عند تجديد المسجد القديم.. وشيد السبيل علي الطراز العثماني الوافد الذي يتميز به السبيل ب 3 شبابيك مغطاة بالمصبعات المعدنية.. كما ان الكتاب الذي يصعد اليه بسلم حجري للدور الثاني وله 3 شبابيك.. ويظهر مبني السبيل والكتاب علي شكل نصف دائرة. يؤكد ان الامير كتخدا الذي قام بتجديد المسجد امر بكتابة اسمه علي شريط التأسيس في مدخل المسجد حتي يحظي بتأييد وحب ودعوات الاهالي له عند الدخول للصلاة او شرب المياه من السبيل او تعليم الاطفال لقراءة وحفظ القرآن الكريم.