الغرامة والسجن .. لمن يفطرون في ماليزيا..!!

تقع دولة ماليزيا في قلب منطقة جنوب شرق آسيا. ويحدها من الغرب أندونيسيا. ومن الشرق مملكة بروناي "دار السلام" ومن الشمال سنغافورة. ومن الجنوب تايلاند. ويبلغ عدد سكانها أكثر من "28" مليون نسمة. وتبلغ مساحتها 330 كيلومترا مربعا. وماليزيا من الدول التي يعيش فيها أغلبية من المسلمين. يزيد عددهم علي "16" مليون نسمة تزيد نسبتهم علي 61% من السكان.
الشعب الماليزي شديد التدين والحفاظ علي تقاليده وعاداته حتي أنه يتم تطبيق السجن كعقوبة لمن يجهر بالافطار سواء كان مسلما أو غير مسلم بالإضافة للغرامة المالية.
يقول داتو كو جعفر كو شعاري سفير ماليزيا بمصر: إن المسلمين في ماليزيا يستعدون لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد والمنازل.
أضاف: في ماليزيا بخرج المسلمون إلي المساجد في جماعات. رجالاً ونساء وشباباً وأطفالاً. ويؤدون صلاة التراويح في جماعة. وبعدها يعود الجميع إلي بيوتهم لإعداد وجبة السحور. وتدعي "موري" وهي وجبة ثانية بعد الصلاة ما بين الفطور والسحور.
وفي رمضان تقوم البلديات برش الشوارع الرئيسية. وتنظيف الساحات العامة وتنصب حبال الزينة والمصابيح الكهربائية في الشوارع الرئيسية.
ويعلق أصحاب المحال التجارية لافتات كتب عليها عبارات التهنئة بدخول شهر الصيام. مثل "شهر مبارك" و"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان" وغير ذلك من عبارات التهنئة والفرح. التي غالباً ما تكون باللغة العربية. كما تضاء مآذن المساجد طوال الليل. ويُعلن من خلال تلك المآذن عن دخول شهر الصيام.
أما في القري. فيحتفل المسلمون بقرع الطبول الكبيرة. وتسمي عندهم "الدوق".. وعند صلاة المغرب يحضر أهل الفضل والسعة معهم بعض المأكولات والمشروبات. حيث توضع علي مفارش طويلة في الأروقة. وتكون الدعوة عامة ومفتوحة للجميع للمشاركة في تناول طعام الافطار مثل ما يعرف بمصر بموائد الرحمن.
ويتعاهد أفراد الأسرة الماليزية علي قراءة القرآن كاملاً في البيوت خلال شهر رمضان. ويصبح الشغل الشاغل للجميع قراءة القرآن وارتياد المساجد.
وعن الطعام الماليزي تقول داتن زاكيه زوجة السفير إن الأرز يبقي هو الطبق الأساسي والأهم وإلي جانبه اللحم البرياني أو الدجاج البرياني أيضا. و"قرطبة" وهو قريب من الفطير المصري. وبعد الافطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة أو الشاي.. وبعد السحور يتناولون شراباً يسمي "الكولاك" وهو يدفع الظمأ عن الجسم في نهار رمضان. ناهيك عن أنه يزوّد شاربه بطاقة وقوة خاصة تعينه علي القيام بعمله وواجبه أثناء الصيام.