سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء علي إعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" رسميا إنشاء الخلافة. أو "دولة إسلامية". في مساحات شاسعة من الشرق الأوسط. والتي سقطت تحت سيطرتها. ووضعت الخطوط العريضة لرؤيتها للتوسع في أوروبا. وقالت الصحيفة في تحليل بعنوان "داعش تضع خريطة طريق تقشعر لها الأبدان لإنشاء الخلافة في العالم خلال الخمس سنوات القادمة". إنه بناء علي إعلان الخلافة من قبل المسلحين السنة- في محاولة لبسط سيطرتهم في العراق وسوريا- ستتم مطالبة المسلمين بتقديم الولاء والمبايعة في جميع أنحاء العالم. وأضافت "ديلي ميل". إنه فضلا عن خطط توسيع الخلافة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأجزاء كبيرة من غرب آسيا فإن الخريطة تهدف أيضا إلي التوسع في أجزاء من أوروبا. ومن بينها أسبانيا التي كان يحكمها المسلمون لمدة 700 عام حتي عام 1492. كما أن داعش التي وصفت بالمتطرفة حتي من قبل تنظيم القاعدة تخطط كذلك للسيطرة علي دول البلقان- بما في ذلك اليونان ورومانيا وبلغاريا- وتمتد أراضيها في أوروبا الشرقية. أشارت الصحيفة البريطانية الي أن هذا الاعلان من جانب داعش والذي تزامن مع اليوم الأول من شهر الكريم قد يؤدي الي موجة من الاقتتال الداخلي بين الفصائل السنية المتطرفة. وكان المتحدث باسم "داعش" ورئيس المجموعة أبوبكر البغدادي. قد أعلن ونصب كزعيم للخلافة جديدة. أو "للدولة الإسلامية". ودعا المسلمين في كل مكان. وليس فقط الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم والقسم بالولاء له. من جهته. أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي رعد عبد الكريم أنه مازالت هناك معارك الكر والفر في محافظة تكريت بين تنظيم "داعش" وقوات الجيش العراقي. مشيرا إلي أن مسلحي "داعش" قاموا بتلغيم الشوارع والبيوت لإنزال خسائر فادحة بالجيش العراقي عند أي محاولة للتقدم له. قال رعد- خلال حواره مع قناة "الغد العربي" إن مسلحي "داعش" مازالوا يبسطون أيديهم علي تكريت بقوة. حيث أنهم يتمركزون في الوسط. كما قاموا بتلغيم أطرافها. فيما لايزال الجيش العراقي يسعي لرفع هذه الألغام حتي يتمكن من اقتحامها. وأعرب عن أسفه من تداول وسائل الإعلام العراقية الرسمية للأحداث. موضحا أنها تنقل المشهد بطريقة مبالغ فيها لقوات الجيش العراقي. لافتا إلي أنه أنضم إلي مسلحي "داعش" عدد كبير من قاطني المناطق العراقية. وخاصة من أهالي محافظتي تكريت والموصل. وأضاف رعد أن هؤلاء الأشخاص الذين إنضموا إلي مسلحي "داعش" كان دافعهم في ذلك عدم الرضاء علي حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. مؤكدا علي أن هؤلاء يطمحون إلي حكومة تمثلهم وإلي العيش في سلام.