تراجع دور هيئة النقل العام بالإسكندرية في نقل الركاب بشكل ملحوظ جعل مافيا الميكروباص يتحكمون في الركاب علي كافة الخطوط وقاموا بزيادة الأجرة المقررة في غياب واضح لدور المحليات. د.عماد عبدالمقصود السمالوسي يؤكد أن هناك عوامل كثيرة وراء هذا التراجع أهمها سوء معاملة الركاب من بعض السائقين والكمسارية الذين يصرخون في وجه الركاب ويتلفظون بألفاظ لا يصح أن تخرج من أفواههم مما صرف المواطنين إلي استقلال الميكروباص الخاص. يضيف أنه في نفس الوقت هناك بعض الركاب يصدر منهم سلوك غريب ويتعمدون عدم سماع توجيهات السائق والكمساري ويضعون بضاعتهم في طرقات الأتوبيسات مما يعوق حركة الركاب. يقول خادل العبيدي إن هناك إهمالاً في صيانة الأتوبيسات وعدم توافر قطع الغيار مما قد يؤدي إلي تعطل الأتوبيس في منتصف الطريق ويصاب الركاب بالضجر والملل. يضيف أيضاً عدم وجود ميعاد ثابت لوصول الأتوبيسات نتيجة عدم تجهيز الأتوبيسات بالوقود فيضطر سائق الأتوبيس للذهاب لمحطة الوقود والركاب بداخله ويعطل مصالحهم في حين أنه من المفروض أن يخرج من الجراج جاهزاً بالصيانة والوقود. أما محمد عبدالله السيد فيتعجب من عدم نظافة الاتوبيسات التي تملأها الأتربة والمخلفات والرائحة الكريهة مشيراً إلي أن هناك مناطق انعدمت بها الخدمة تماماً بسبب وعورة وعدم ملائمة الطريق مثل قري العامرية وبنجر السكر ومنطقة النهضة التي أصبح تلاميذ المدارس بها يذهبون لمدارسهم راكبين الحمير أو السيارات المكشوفة التي تؤذيهم في الصيف والشتاء بسبب عدم وجود أتوبيسات النقل العام التي اختفت فجأة بدون أسباب. محمد علي الدالي يؤكد أن هناك عدم عدالة توزيع الخدمة في نقل الركاب فتجد مدينة الإسكندرية تعج بالأتوبيسات التي تخدم جميع الخطوط في حين لا تجد هذه الخدمة بالمناطق البعيدة. أيمن أبو الفضل يري أن هناك محطات تابعة للهيئة تم إلغاؤها مثل محطة الناصرية القديمة ومحطات بالنهضة وقري مريوط بسبب انتهاء خدمة النقل العام منها وأصبح الأهالي بين فكي سائقي الميكروباص الذين تحكموا فيهم خاصة أوقات الذروة والزحام حيث يقومون برفع الأجرة وأحياناً الامتناع عن التحميل أو تغيير خط السير مادام هناك مقابل أكثر دون مراعاة مصلحة الركاب.