بدأت وحدات البيوجاز التي تم تركيبها في قرية "صفط الحنة" بأبو حماد في ضخ الغاز الطبيعي من روث الحيوان ومخلفات المطابخ والمخلفات الصلبة وذلك من خلال ثلاثة أصناف من المخمرات يتم استخدامها ولأول مرة في مصر والعالم لتحويل مخلفات المطابخ والآدميين إلي غاز طبيعي تتراوح تكلفة الوحدة من 3500 جنيه حتي 7 آلاف جنيه للوحدة. أكد د. سعيد عبدالعزيز عثمان محافظ الشرقية أن مشروع البيوجاز يهدف إلي استغلال كافة مخلفات القرية من حيوانية وآدمية وتحويلها إلي طاقة في صورة البيوجاز مشيراً إلي أن كل واحد كيلو من تلك المخلفات يمكن تحويله إلي 60 لتر غاز فالروث الحيواني من رأس ماشية واحدة تكفي لاستهلاك أسرة يومياً من الغاز. أضاف المحافظ أن غاز البيوجاز خال من الشوائب ومطابق للبيئة ويمكن استغلاله في تشغيل المولدات الكهربائية بدلاً من السولار بالاضافة إلي تشغيل طلمبات الري لري الزراعات للفلاحين كما يتم استخراج السماد العضوي المتكامل بكافة العناصر الغذائية اللازمة للزراعات وتجديد التربة الزراعية. اشار المحافظ إلي انه سيتم خلال المرحلة المقبلة تدريب شركات وأفراد علي كيفية إنشاء وحدات البيوجاز لمختلف الاغراض المنزلية والتجارية بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة الذي أبدي استعداده التام لبناء الوحدات وتوفير الخراطيم والمحابس والوصلات اللازمة لتشغيل الوحدة وكذلك البيوجاز اللازم لتشغيل الوحدة وصيانة ومتابعة الوحدة لمدة عام. قال د. ياسين العيوطي استشاري المشروع وأستاذ الطاقة بعلوم الزقازيق انه ولأول مرة تم اكتشاف ثلاثة أنواع من المخمرات البكتيرية لتحويل الروث الحيواني وأخري لمخلفات المطبخ أما المخمرات الثالثة للرواسب الصلبة من المخلفات الآدمية مؤكداً أن البيوجاز يعتبر الحل السريع والسحري لأزمة الوقود ومواجهة ارتفاع سعر أنبوبة البوتاجاز مؤكداً أن معظم أبحاث الجيولوجيين بكافة دول العالم أثبتت أن البترول سوف ينتهي من منطقة الشرق الاوسط عام 2040 ومن هنا ينبغي التفكير بشكل قوي في إيجاد بدائل للبترول الحفري وهو ما يطلق عليه الطاقة المتجددة والبديلة وتحفيز التنمية الريفية بالقرية بالمحافظة. قال اللواء أحمد فيصل مستشار المحافظ للبنية التحتية إنه تم دعوة كافة رؤساء المدن والوحدات القروية ومديري المديريات والجمعيات الاهلية والنقابات والصندوق الاجتماعي وجامعة الزقازيق ورجال الاعمال ورؤساء الاحزاب والقيادات الطبيعية لحضور المؤتمر الجماهيري لنشر الوعي بأهمية تجربة البيوجاز وتعميمها علي مستوي قري المحافظة.