لا أحد يزايد علي الغالبية الكاسحة من المصريين مسلمين وأقباطاً في أمرين: الوطنية والدين. وانطلاقاً من هذا المبدأ الحاكم.. لن تستطيع طائفة أو جماعة أو حزب أو تنظيم أن يجر شعب مصر إلي صدام طائفي بأي شكل من الأشكال. بوسترات "هل صليت علي النبي اليوم؟" هي إحدي الوسائل المفضوحة لإشعال نار الفتنة وتقسيم المجتمع تقسيماً طائفياً إلي مسلمين وأقباط. وإلي متأسلمين وليبراليين. وإلي سُنة وشيعة وغير ذلك من التقسيمات التي سعي إليها الإخوان خلال العام الأسود الذي حكموا فيه البلاد بالخيانة والتآمر والخديعة والإرهاب. هم يريدون من وراء هذه الحملة أن يرد الأقباط عليهم ببوسترات مماثلة تمجد السيد المسيح. ويرد الشيعة ببوسترات أخري تعلي من الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وبالإمام الغائب. ويرد الليبراليون علي اختلاف ديانتهم بملصقات تدعو إلي المبادئ الأساسية للحياة التي دعت إليها كل الأديان السماوية وضرورة عدم اللعب علي هذا الوتر لأن الدين لله. إنهم يسعون فعلاً إلي ذلك حتي تعلو النعرات ويتصارع الشعب مع نفسه.. لكنهم حتماً سيفشلون مثلما فشل الإخوان في بث الفتنة بين السُنة والشيعة. إذا كان كلامي خطأ.. فليرد أي جهبذ علي سؤالين لا ثالث لهما: الأول.. لماذا ظهرت هذه البوسترات الآن فقط؟؟ والثاني.. لماذا يتبني الإرهابيون عامة والإخوان خاصة هذا النهج بالذات ويدافعون عنه وارجعوا لما قاله الإرهابي القذر عاصم عبدالماجد من مقر ضيافته الفاخر في الدوحة؟؟ ياكل الخونة والمتآمرين والإرهابيين.. لن تفلحوا في شق الصف الوطني أبداً.. الدولة من حقها أن تزيل هذه البوسترات خبيثة المقصد لأنها تدعو للفتنة وتشوه الجدران بالمخالفة للقانون بعيداً عن محتواها. كلنا نصلي علي النبي في اليوم 5 مرات بصلواتنا إضافة إلي الصلاة عليه كلما ذكر اسمه أو صفته ولا نحتاج إلي إرهابي أو متآمر أو خائن أو عميل يذكرنا به. لذا.. فإن كل عاقل يدرك تماماً الهدف القذر من وراء هذه الحملة عندما يسأله أحد: "هل صليت علي النبي اليوم؟؟" يجب عليه أن يرد فوراً: وأنت مال أهلك؟؟.. خليك في حالك يا حقير. ** الوفاء الوحيد.. لا تيأس من وحدتك.. فهي الشيء الوحيد الذي تضمن وفاءه لك..!!