ينتظر الملايين من جماهير الكرة حول العالم ظهور النجم الارجنتيني العالمي ليونيل ميسي مع فريقه الارجنتين في اولي مبارياته بالمجموعة السادسة امام البوسنة بالمونديال في تمام الواحدة بعد منتصف الليل والتي يسبقها مباراتان بالمجموعة الخامسة علي حسب الترتيب سويسرا مع الاكوادور في السابعة مساء وفرنسا مع هندوراس العاشرة مساء. وستضطر الجماهير للسهر من اجل متابعة النجم الارجنتيني ميسي المتحفز للمونديال هذه المرة من اجل كتابة تاريخ جديد له مع كرة القدم ودخوله ضمن قائمة اساطير الكرة العالمية مثل مواطنه مارادونا والنجم البرازيلي بيليه. ورغم تحقيق ميسي لقب افضل لاعب في العالم اربع مرات متتالية وهو انجاز لم يسبقه اليه اي لاعب في العالم بجانب انجازاته التي لا تعد مع برشلونة الاسباني الا انه لم يصل الي نفس مكانة ودرجة مارادونا عند الجماهير الارجنتينية لانه ينقصه اهم شئ وهو قيادة التانجو للتتويج بلقب المونديال وهذا هو الطريق الصعب الذي يجب ان يسلكه حتي يصل الي قلوب الارجنتنيين ويصل الي مكانة النجم الساحر مارادونا. ولعل ذلك ما يضاعف من الضغوط الملقاة علي عاتق ميسي فهو مطلوب منه ان يصنع الامجاد لبلاده بمفرده فالجميع يري فيه انه الوحيد القادر علي ذلك وان مهاراته وموهبته يجب ان تصب في النهاية لمصلحة التانجو لاسيما وان الجماهير في الارجنتين تنظر اليه انه مع برشلونة يكون لاعب ومع التانجو لاعب اخر تماما اقل في الامكانيات والمهارات وانه سبب اساسي اذا ما فشل التانجو في المونديال. ويعول ميسي كثيرا علي زملائه من اجل مساعدته في البرازيل لتحقيق حلم الملايين خاصة اجويرو وهيجواين ثنائي الهجوم الارجنتيني مع ماسكيرانو والفاريز ودي ماريا لاعبو الوسط وهو نفس ما يتمناه المدير الفني للفريق سابيللا. يطمح الفريق الارجنتيني في تحقيق فوز كاسح علي البوسنة التي تظهر للمرة الاولي في المونديال لتوجيه انذار شديد اللهجة الي كل فريق المجموعة ايران ونيجيريا اللذين سيلتقيا غدا الاثنين. في المقابل فان البوسنة في اختبار قوة حقيقي فاما تثبت انها باتت من الكبار وان التأهل للمونديال لم يكن بضربة حظ او الرضوخ امام ميسي ورفاقه والاعتراف بانه مازال امامها الوقت للحصول علي خبرة اللعب مع الكبار في المونديال. ويراهن المدير الفني للفريق البوسني سوسيتش علي مهاجمه الفذ ادين دجيكو لاعب المان سيتي الانجليزي مع حماس واصرار باقي لاعبي الفريق علي الظهور بافضل ما يكون في المونديال. ويستهل منتخب الديوك الفرنسية مبارياته في المجموعة الخامسة بمواجهة هندوراس ومن الناحية النظرية والتاريخية فان التفوق مضمون للديوك خاصة بعض التعديلات الكبيرة التي طالت الفريق بقيادة المدير الفني والنجم السابق ديديه ديشامب الذي حمل كاس العالم 1998 وذلك عقب توليه المسئولية اثر فضيحة مونديال 2010 والخروج من الدور الاول. وركز ديديه ديشامب في بداية عمله علي استدعاء النجوم المعروفين بالتزامهم التام وعدم الخروج عن النص ليفرض السيطرة علي الفريق حتي انه استبعد واحد من ابرز اللاعبين الفرنسيين سمير نصري من قائمة المونديال بسبب رفض الاخير علي دكة البدلاء. ورغم تلقي فرنسا ضربة موجعة بخسارة جهود ابرز اللاعبين ريبيري بسبب الاصابة واستبعاده من المونديال الا ان ديشامب لديه ثقة في باقي النجوم بمقدمتهم كريم بنزيمة وبوجبا وجيرو وكاباي وفاران وباتريس ايفرا في قيادة الديوك نحو الوصول لابعد مدي في البطولة.. في الجانب الاخر تحاول هندوراس الخروج باقل الخسائر امام الديوك بالاعتماد علي الدفاع اولا وثانيا وثالثا بقيادة الثلاثي خوان كارلوس جارسيا وفيجيروا واميليو انزاجيري مع وجود هجمات مرتدة سريعة باستغلال قدرات بلاسيوس ابرز لاعبي الفريق. وقبل هذا اللقاء بثلاث ساعات وفي نفس المجموعة تلعب سويسرا مع الاكوادور في مباراة قد تبدو متكافئة لكن حظوظ الفريق الاكوادوري افضل نسبيا من نظيره السويسري نظرا لتمتع الكرة الاكوادرية بالسرعة والالتحامات القوية. ومباراة الفريقين تمثل نظريا صراعا مبكرا بينهما علي حجز بطاقة التأهل الثانية الي دور الستة عشر اذا ما تم الوضع في الاعتبار ان البطاقة الاولي محجوزة للديوك نظريا ايضا والهندرواس خارج حسابات الترشح باعبتارها اضعف فرق المجموعة .