أحمد مجاهد عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة اخطأ كثيراً لو صحت تصريحاته التي أعلن فيها بما معناه أن الدوري العام في انتظار هبوط النادي المصري حتي يتمكن الاتحاد من عودة المسابقة بالمجموعة الواحدة كما كانت عليه حتي لا يلتقي الأهلي مع المصري وجماهير بورسعيد مما أغضب أبناء المدينة الحرة وعندهم كل الحق. والكلام عن هبوط المصري رغم انه وارد ولكني شخصياً لا أتوقع حدوثه بهزيمته من التليفونات في الاسبوع الأخير وهو الذي حقق نتائج طيبة وربما أن بعض التغييرات هي التي وضعته في المركز السادس برصيد 23 نقطة ليدخل ضمن زمرة المهددين بالهبوط.. وبها يضمن فوزه علي بتروجت في الاسبوع العشرين بالأربعة وتعادله مع القناة في الاسبوع التالي مباشرة. وتكون مهمة بقاء الفريق بين الكبار تقف عند اللاعبين وجهازهم الفني حيث تقام المباراة خارج ملعبه واعتقد انهم في يوم السبت 14 يونيو لن يخرجوا من ملعب التليفونات بغير نتيجة إيجابية حيث التعادل يرفع رصيدهم الي 24 نقطة ويلحق بالباقين أما الفوز فيصعد به أكثر من مركز. أما عن عودة الدوري بنظام المجموعة الواحدة فلا ضرر من وجود المصري والأهلي حيث اعتقد ان الأمور قد هدأت بعد ان أثبتت التحقيقات براءة أبناء بورسعيد من المذبحة وان الإخوان هم من كانوا أبطال هذه المذبحة بتآمرهم علي البلاد وليس الأهلي وحده.. هذه نقطة. أما أين يلعب المصري مباراتيه مع الأهلي فيمكن ان تقاما خارج ملعب الفريقين فيلعب الأهلي مثلاً في المحلة بدلاً من القاهرة وتقام مباراة المصري بالاسكندرية بدلاً من بورسعيد الي ان تهدأ الأمور مع الأيام والسنين. ولكن ان يحرم ناد شارك في مسابقة الدوري منذ نشأتها عام 48 وله فيها باع طويلة كواحد من أعرق الأندية وتأسس في عام 1920 وحقق نتائج طيبة في المسابقة باحتلاله المركز الرابع في أول عام من انشائها ومرات كثيرة المركز الثالث خاصة في الثمانينات كما انه حصل علي كأس مصر عام 1998 فضلاً عن الكأس السلطاني عامي 32 و36 وانه لم يهبط إلا مرتين في موسم 57/58 وموسم 60/61 وكفي حرمانه من المشاركة في المسابقة عندما عادت عام 2012 تنفيذاً لعقوبة الايقاف.. فإن ذلك يصبح الظلم بعينه أقول ان عدم مشاركة فريق مثل المصري في مسابقة شارك فيها من أول أسابيعها لا تعد مسابقة سليمة وصحيحة وأرجو ألا يفهم كلامي بالمطالبة بعدم الهبوط ولكني أقصد الدعوة لهبوط هذا الفريق صاحب النكهة الطيبة في الأداء الكروي علي مدي عمر المسابقة فضلاً عن المشاركات الأفريقية والعربية. وأقول للكابتن أحمد مجاهد الذي لا أتصور ان يكون من قصد ابعاد المصري عن الدوري ان النادي الذي تتحدث عنه وتريد إبعاده كان أحد الفرق الممولة بسخاء للمنتخب القومي خلال القرن الماضي فلا ننسي عبد الرحمن فوزي صاحب أهداف مصر في أول كأس عالم شاركت فيه الكرة المصرية ولا تنسي الضظوي صاحب القدم الساحرة وحلمي أبو المعاطي وشاهين وعادل الجزار وأشرف أبو النور والسنجا ومسعد نور وعبود الخضري ومدحت فقوسة وغيرهم كثيرون كانت لهم بصماتهم في المنتخب المصري. أقول لأحمد مجاهد إن مثل هذه الرموز لا يمكن نسيانها في عالم الكرة المصرية وكنت أفضل منك ومن اتحادك إيجاد حل لانقاذ مثل هذا الفريق العريق ومساندته خاصة ان مصر مقبلة علي عهد مشرق تعود فيه الرياضة الي مبادئها الأخلاقية ومستوياتها الفنية وانتصاراتها المتتالية بعد انتخاب الرئيس السيسي وتوليه المسئولية.. وانهع من خلال هذا العهد لابد ان ننسي أحزاننا وأن نغفر أخطاءنا حيث إن الغفران صفة من صفات الله فهو دوماً الغفور الرحيم.