سيدتي: عمري 20 عاما في المرحلة الثالثة بالجامعة.. ماتت أمي منذ سبعة أعوام وعشت مع جدتي لأمي ؤأختي الصغري وأبي.. إلي أن قرر أبي الزواج .. فعادت جدتي لبيتها وتركتنا لأبي وزوجة أبينا.. حاولنا أن نذهب مع جدتي لبيتها لكن أبي رفض. وبدأت المعاناة فزوجة أبينا سيدة تبدو ناعمة أمامه ومن خلفه هي ديناصور مرعب.. تسبنا بألفاظ لا يمكن أن تتخيليها.. حكينا لجدتي فقالت قولا لأبيكما ولا داعي لتدخلي حتي لا يظن أنني غيوره عليه لأجل ابنتي الراحلة .. قلنا له فلم يصدقنا وقال انه كيد نسا مبكر وعلينا احترامها .. وهذا جعلها تتمادي.. نحن من ينظف البيت ونطبخ ونغسل صحون رغم وجود غسالة صحون لدينا لا تستعملها توفيرا للمسحوق الغالي هكذا تقول.. وعندما قلنا لها اننا نستعملها دائما في أيام ماما وأيام جدتي قالت: ما هو مال سايب وعلمكم السرقة.. لا ندري أي سرقة تتحدث وكأننا لصوص نسرق مال أبينا.. قلنا لبابا مرة أخري فسألها هذه المرة ولكنها أخذت تبكي وتصرخ وهددت بترك البيت لنا ولكن أبي اعتذر لها وهددنا لو كذبنا ثانية سيكون له تصرف آخر كففنا عن الشكوي ووضعنا همنا في المذاكرة بما يتبقي من وقتنا.. وعندما اقترب موعد الامتحانات طلبنا منها تركنا لمذاكرة فقالت: الحق علي لأنني أريد أن اجعل منكما سيدات بيوت شاطرة لأن أمكما لم تعلمكما أي شيء لأنها لم تكن ماهرة في أي شيء.. حتي أمنا الميتة تتعدي علي سيرتها.. أنهرت وشتمتها وكان نصيبي صفعة علي وجهي منها وإهانات من أبي وهنا تدخلت جدتي والتي لم يكن من أبي إلا أنه أهانها واتهمهما أنها لم تربينا.. بكت جدتي وانصرفت ولم تعد لزيارتنا ثانية. أنا لاأعرف كيف أتصرف معها.. وأبي كل ما يهمه أن يعود يجدها متزينة ولا عرائس المولد ولا يراعي وجودنا.. أرجوك يا سيدتي كوني أما لنا وأخبريني ماذا أفعل .. وللمعلومة.. رسبت أختي هذا العام وأنا خائفة فلم أكن جيدة في امتحاناتي أرجوك دليني كيف ننقذ مستقبلنا أنا وأختي بعيدا عن تلك الحية التي اسمها زوجة أبينا .. كيف نعود للجنة مع جدتي. بدون توقيع عزيزتي الحياة با بنيتي ممتلئة بالمصائب والمواجع ولو خيرنا من ابتلاهم الله بتلك المصائب أن يختاروا منها لأختار كل واحد ما لديه لأنه الأخف والأرحم .. تيتمتي فالتحمدي الله أن والدتك توفيت وأنت كبيرة ولتحمدي الله علي وجود جدتك.. ورغم قسوة وغباء زوجة أبيكما إلا أنها قسوة ممكن التعايش معها.. أين هذا والعياذ بالله من الفقر والمرض والعوز.. نحمد الله بداية .. ونسأل أنفسنا بصدق هل تعاملنا مع زوجة الأب بشكل غير مستفز في بداية وصولها أم تعاملنا معها بميراث زوجة الأب الشريرة مما دفعها لتلك القسودة كرد فعل لفعلكما؟ هذا السؤال جوابه لديكما فقط.. وعليكما الجواب بمنتهي الصدق.. وبعد ذلك لماذا لا تكوني مباشرة واضحة معها بمعني من الممكن أن تجلسي إليها وتتحدثي بصراحة أن تصرفاتها تبعدها عنكما وأنتما ترغبان أن تكون بمثابة أمكما.. أو صديقة لكما وترغبان في حبها كما يحبها أبيكما.. حاولي تقديم جملة ممتلئة بالحب لعلها من النوع المهاجم كشكل وقائي مما تخافه منكما ورغم يقينها أنها مصدقة لدي والدكما وقد نصرها مرات عليكم إلا أنها لاتزال خائفة. هذا احتمال قد يكون خاطئا فلم تعطني معلومات عنها هل هي مطلقة أم أرملة وهل لديها ابناء أم أنها لم تنجب.. وكم عمرها ومؤهلها وهل تعمل أم لا ومن أي الطبقات الاجتماعية تنتمي وكيف تعرف عليها أبيكما.. كل تلك المعلومات تسهل التفكير في الحل وما علاقة الجدة بها قبل المشاكل. يا عزيزتي قد يكون استقبالكم لها في الأسرة دفعها لمثل تلك القسوة والبذاءة. لذلك اكملي لي المعلومات وحاولي أن تقربي المسافة لتعيشي وأختك وأبيكما في راحة. أنتظر بقية المعلومات أو الزيارة إن رغبتي.. واعلمي أن رسوب أختك أو فشلك ليس بالضرورة تكون هي السبب بمفردها فيه .. هناك من ينجحون تحت وطأه ظروف أقسي مما يحدث لك فلا تكوني هشة وابدائي من جديد. همسات الصديق: ه .و الغربية أهلاا بك الثلاثاء القادم 7 مساء بمقر الجريدة وتحياتي الصديق: س .س القاهرة يا عزيزي القاريء نحن لا نتصل بالقاريء إلا في حالات معينة وخاصة لا أعرف لمن تركت رقمك.. لي مواعيد معلنة اتلقي فيها المكالمات ولم يصلني هاتفك علي كل حال.