كل فرح.. له "عواجيز"!! وعواجيز جمع عجوز.. وربما كانت مشتقة من العجْز بمعني عدم القدرة علي عمل شيء.. أو العجُز. للدلالة علي الانحناء وبروز العجُز خلف الجسم وفي ذلك عجْز أيضا أو نوع من العجز..! المهم.. أن عواجيز الفرح هؤلاء.. "لا يرحموا.. ولا يخلوا رحمة ربنا تنزل"!! وعواجيز الفرح.. حسبما نفهم من هذا التعبير ومن مدلوله لدي الناس في اللغة الدارجة هم الذين أو اللاتي لا هم لهم سوي البحث عن أي عيب حتي لو كان صغيراً وتضخيمه وتصويره علي أنه كارثة الكوارث ومصيبة المصائب! وهناك من عواجيز الفرح من تريد أن تدس أنفها في كل شيء وتحاول اثبات أنها شباب وأن بإمكانها أن تقوم بعمل أي شيء.. فتجدها مثلا تنخرط في وصلة رقص مثلاً لتتحول إلي مسخة أو أضحوكة يتندر بها الجميع.. وإذا حاولت تقديم شيء لأحد من الحضور أو المعازيم يسقط منها. وحبذا لو كان طعاما أو شراباً فيقع علي ملابس الضيوف أو رؤوسهم ويتحول الأمر إلي مهزلة! *** معذرة لهذه الإطالة في المقدمة التي كان لابد منها قبل الدخول في الموضوع وهو انتخابات الرئاسة التي جرت في جو هادئ ومؤمن تماما.. وشهدت إقبالا لا يقل عن انتخابات واستفتاءات سابقة كثيرة. المعروف.. أن الجو الحار كان من بين الأسباب التي جعلت الناخبين يتوجهون للجان في الصباح أو بعد الخامسة مساء.. وبالتالي ظهرت اللجان في وسط النهار شبه خالية. يضاف إلي ما سبق.. وحسبما قال لي بعض القضاة المشرفين علي اللجان وأعرفهم معرفة شخصية وأثق فيما يقولون.. إن الناخب أصبح معتاداً علي الإجراءات التي تتم داخل اللجنة بعكس أول مرة أو ثاني مرة تجري فيها الانتخابات.. وبالتالي فإنه ينجز هذه الإجراءات بسرعة حيث يقوم بها علي نحو تلقائي بينما كان يستفسر عن كل خطوة في الانتخابات السابقة من حيث التوقيع في الكشف ومكان الإدلاء بالصوت ووضع البطاقة الانتخابية بعد تسويدها.. الخ. وحسبما قالوا أيضا.. فإن الانتخابات الرئاسية الأولي شهدت زحاماً غير عادي لأن عدد المرشحين كان 13 مرشحاً الأمر الذي يجهد الناخب في البحث عن المرشح الذي يريده وكانت البطاقة الانتخابية تحتوي علي الرموز فقط دون الصور.. أما في الانتخابات الأخيرة فكان الاختيار بين مرشحين اثنين فقط وصورتاهما موجودتان أمام رمزيهما وبالتالي كان الاختيار بالغ السهولة ويتم في وقت قصير جداً نسبياً. قالوا.. إن انتخابات الإعادة في السباق الرئاسي الماضي كانت أقل زحاماً من تلك التي كانت قبلها لوجود مرشحين اثنين فقط. وكذلك في عملية الاستفتاء علي الدستور. وإذا قارنا عدد الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات نجدها قريبة جداً من الأعداد التي شاركت في الانتخابات والاستفتاءات السابقة.. فيما عدا مد عملية التصوت ليوم آخر. *** وإذا عدنا لعواجيز الفرح.. فسوف نجد من كانوا يولولون علي انخفاض كثافة الناخبين أمام اللجان.. وهو ما لفت نظري أيضا ودفعني للاتصال بمن أعرفهم من القضاة والمستشارين المشرفين علي اللجان لاستيضاح الأمر. أما هؤلاء "العواجيز" فقد اكتفوا بالولولة والنواح ولطم الخدود وشق الجيوب وكأن الدنيا قد خربت ولو كلف أحدهم نفسه للاتصال بأحد ممن يشرفون علي اللجان الانتخابية لكانت قد اتضحت الأمور والحقائق أمامهم بدلا من أن يدخلوا الرعب ويبثوا اليأس في نفوس المشاهدين ويدخلوا في روع الكثيرين أن اللجان خاوية علي عروشها الأمر الذي ربما دفع البعض لعدم التوجه إلي لجنته الانتخابية من منطلق "اشمعني أنا اللي هروح"!! كذلك بالغ البعض في التعبير عن مخاوفه من عدم اقبال المواطنين علي الإدلاء بأصواتهم لدرجة أقنعت الكثيرين بأن مصر كلها قد قاطعت الانتخابات.. في حين أن الأرقام لا تكذب.. وهذه المبالغة من جانب الإعلاميين "الهواة" كان لها بالقطع أثر سلبي علي الناخب.. وتسببت في رفع معنويات أعداء "خارطة المستقبل" والذين لا يريدون لهذا الشعب أن يتقدم ولو خطوة إلي الأمام. *** ونكاية في الذين يريدون تعطيل المسيرة.. وإطفاء شموع الفرح في عيون المصريين.. وابتهاجاً بفوز المشير السيسي برئاسة مصر واختياره قائداً وزعيماً كتب الصديق أحمد محمود الشاذلي المدير العام بالتربية والتعليم سابقاً هذه القصيدة: يا مصر افرحي يا مصر افرحي واعملي زفة ** السيسي خلاص مسك الدفة وبعون الله راح نبني حياة ** والمركب توصل للضفة ويومها يا مصر نغنيلك ** السيسي وعد وكمان وفي ******* مشوارنا عمل همة وذمة ** ملايين إيد واحدة هدف واحد مش وقت كلام يللا يا حنا ** إيدك في إيدين عبدالواحد قد الثوار هادر جبار ** محتاج إصرار عزم وخفة وبعون الله راح نبني حياة ** والمركب توصل للضفة ويومها يا مصر نغنيلك ** السيسي وعد وكمان وفي ******** حالفين لنفسر أحلامنا ** نسبق ونضاعف خطاوينا شلاتين وحلايب في عيونا ** ونخضر ونعمر سينا مشوارنا كفاح. عدل وإصلاح ** والبسمة ترفرف ع الشفة وبعون الله راح نبني حياة ** والمركب توصل للضفة ويومها يا مصر نغنيلك ** السيسي وعد وكمان وفي ** أفكار مضغوطة إذا قررت أن تغلق عقلك.. فلابد أن تغلق فمك..!!