تلقيت اتصالاً تليفونياً من الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بني سويف علق خلاله علي المقال الذي كتبته يوم السبت الماضي في الصفحة الثالثة من صحيفة "المساء".. وكان عنوانه "مهمة المحافظ.. أكبر من بيع الطماطم". قال الدكتور سمير سيف اليزل: لقد تعودت منذ تعييني محافظاً أن أكون دائما بين الناس في تجمعاتهم أتفقد أحوالهم وأتلمس مشاكلهم وأعمل قدر الإمكان علي حلها.. فأنا أومن بأن أي مسئول عن الجماهير لا يجب أن يقبع داخل مكتبه ويتلقي تقارير يمكن أن تكون صحيحة ويمكن أن تكون غير صحيحة.. فأنا لا أومن بمقوله: "كل شيء تمام يا أفندم". من هنا فإن نزولي إلي الشارع لمحاولة حل أزمة غلاء سعر الطماطم كان ضمن منظومة عملي وسياستي.. فالمشكلة سمّعت في مصر كلها واستحوذت علي قدر كبير من اهتمامات الإعلام. فلم يكن من المستساغ أن أري مواطني المحافظة يعانون. ثم أجلس في مكتبي أتابع وأسكت دون أن أتحرك. ثم إن موضوع الطماطم الذي أثير لم يكن هو القصد الأول من نزولي إلي الشارع. وإنما جاء علي خلفية موضوع آخر وهو أن المحافظة تتبني مشروعاً مهماً لبيع اللحوم البلدية لمحدودي الدخل بسعر 36 جنيهاً للكيلو.. وقد نما إلي علمي أن هذه اللحوم تذهب إلي غير المستحقين فآثرت أن أتأكد بنفسي من هذه المعلومة.. فنزلت إلي الشارع قبل فتح شوادر اللحمة ففوجئت بأقفاص الطماطم موجودة وبدأ الناس يقبلون علي شرائها بأسعار عالية فتدخلت ليهبط السعر إلي القدر الملائم دون مبالغة. محافظة بني سويف في سياق كلام المحافظ تتبني مشروعات كثيرة لمحاربة استغلال وجشع التجار.. وتعمل علي إنجاح هذه المشروعات لصالح المواطن البسيط.. وعلي سبيل المثال إلي جانب شوادر اللحوم التي تم افتتاحها في فبراير الماضي بواقع 6 شوادر في مدينة بني سويف وشادرين بكل مركز من مراكز المحافظة. افتتحنا أيضا منافذ لبيع الدواجن المبردة والمجمدة وشادرا لبيع السمك بمنطقة الدهشوري ومنافذ لبيع الخضر والفواكه.. وقد لاقت هذه الشوادر إقبالاً كبيراً من المواطنين لانخفاض أسعار المعروضات بها عن السوق. وقال الدكتور سمير سيف اليزل إنني حريص جداً علي الالتحام مع الجماهير يومياً.. وأؤدي صلاة الجمعة في مساجد مختلفة بالمحافظة وأجلس خلف صفوف المصلين لاستمع إلي الخطبة. ثم استمع لمطالبهم بعد الصلاة. المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل كان ودوداً جداً في حديثه وشرحه لما يدور في محافظته دون أن ألمس منه أية غضاضة نتيجة لبعض الانتقادات التي وجهتها لسياسته.. فالرجل يؤمن بحق الصحافة والإعلام في النقد. وباعتباره أستاذاً جامعياً مثقفاً يؤمن بأن اختلاف الآراء يمحص الحقيقة ويفتح الطريق إلي القرار الصحيح. ويبقي أن أقول إنني تلقيت بالأمس عدداً من المكالمات التليفونية من مواطني بني سويف أكد خلالها المتحدثون علي شعبية المحافظ وأنه يحظي بحب أبناء المحافظة لالتحامه بهم والتعرف علي مشاكلهم عن قرب وهذا مالم يلمسوه في أي محافظ سابق.