شهد محيط المدينة الجامعية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة ليلة دامية بارتكاب مجهولين عملاً إرهابياً خسيساً أسفر عن استشهاد 3 مجندين وإصابة 11 آخرين بعضهم حالته خطرة. كما أصيب الرائد محمد الصعيدي رئيس مباحث قسم ثان مدينة نصر وتم نقل المصابين والشهداء إلي مستشفي الشرطة بمدينة نصر. صرح اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بأنه في حوالي الثانية عشرة بعد منتصف الليلة الماضية تجمع ما يقرب من 250 طالباً بالمدينة الجامعية بالأزهر وقاموا بالاعتداء علي المواطنين وأصحاب المحلات وقطعوا شارع "الخليفة" وقذفوا قوات الأمن بالمولوتوف والألعاب النارية. أضاف أنه أثناء تصدي قوات الشرطة لهؤلاء الطلاب لإعادتهم إلي داخل أسوار المدينة الجامعية فوجئت بسيارة "لانسر" فضي ميتالك تأتي من الخلف يستقلها ثلاثة أشخاص يرتدون أقنعة سوداء ويحملون بنادق آلية ويطلقون النيران بكثافة تجاه القوات. نعي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المجندين الثلاثة وقال إنه فور وقوع الحادث الإرهابي الخسيس كلف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة والأمن العام والأمن المركزي بتمشيط منطقة الحادث ونشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة لتعقب الجناة الثلاثة وضبطهم. أكد أن مثل تلك العمليات الجبانة لن تزيد رجال الشرطة إلا إصراراً وعزيمة لاستكمال مسيرتهم الناجحة في مكافحة قوي الإرهاب الأسود التي تحاول ترويع المواطنين الآمنين. شدد علي توفير كل أوجه الرعاية اللازمة لأسر الشهداء الثلاثة وتوفير كل أوجه الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. أكد مصدر أمني رفيع المستوي أن تظاهرة طلاب الإخوان كانت "فخاً" لقوات الأمن. بحيث إذا شرعت في تفريق المشاغبين تسارع هذه السيارة المجهولة في إطلاق النيران عليها من الخلف. انتقلت النيابة إلي مستشفي الشرطة لمعاينة جثث الشهداء والاستماع إلي أقوال المصابين. أكد شهود العيان أنهم فوجئوا بسيارة ملاكي ماركة ميتسوبيشي لانسر يستقلها ثلاثة إرهابيين تسلك الطريق المعاكس وتتوقف أمام قوات الأمن المتمركزة أمام المدينة الجامعية للأزهر. ثم قام شخص يستقل المقعد الخلفي بإطلاق النيران بطريقة عشوائية علي قوات الأمن حتي نفدت ذخيرته بعدها رأينا رجال الأمن يتساقطون ودماؤهم تغرق الأرض. حاولنا إيقاف السيارة عن طريق إلقاء الحجارة ومقاعد أحد المقاهي عليها لكنها تمكنت من الهرب بعد تنفيذ الإرهابيين جريمتهم.