أشرقت شمس العالم علي الناخبين المصريين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر علي مقار القنصليات والسفارات المصرية بالخارج للادلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية. وكان التوافد تاريخياً في واشنطن ولندن وروما وباريس ودبي والكويت والخرطوم وغيرها من العواصل العالمية والعربية. اتسمت عملية تصويت المصريين بالخارج بالشكل الحضاري في أول يوم لبدء الاقتراع علي الاستحقاق الرئاسي. ووصف المشاركون والمتابعون للانتخابات بالخارج الإقبال علي التصويت بأنه فاق التوقعات مع حرص أعداد كبيرة من المصريين في الغربة علي المشاركة في اختيار رئيس البلاد القادم. كما اتسمت عمليات التصويت بالهدوء في ظل التسهيلات التي وفرتها اللجنة العليا للانتخابات بالتعاون مع السفارات والقنصليات المصرية بالخارج. وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية العامة والفرعية في الخارج في بيان لها أنها في حالة انعقاد دائم ومستمر وشكلت غرفة عمليات من أعضائها وأعضاء فنيين من وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية مجهزة بشاشات عرض مباشر من داخل مقار اللجان فضلاً عن بيان دائم محدث بأعداد الناخبين ومقار التصويت. وبشأن ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية عن استخدام البعثات لصناديق اقتراع غير شفافة وكرتونية أوضحت اللجنة التأكد من استخدام الصناديق المتاحة التي يتم استخدامها في انتخابات هذه الدول وذلك في حضور مندوبي المرشحين وأنها لم تتلق أي شكاوي أو طعون في هذا الشأن واللجنة اطلعت علي لقطات حية من داخل هذه اللجان وشاهدت الصناديق. وحول ما اثير عن وجود هجوم علي سفارتنا في اسطنبول أوضحت انه لا صحة لهذا الخبر وإنما هو مجرد تجمع لنحو ما يقرب من عشرين شخصاً خارج مقر البعثة. وأوضحت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ان السفارات والقنصليات في الخارج لا ولاية لها خارج مقارها وفقاً للمعاهدات الدولية المنظمة للحصانات والامتيازات الدبلوماسية وان فترة الصمت الانتخابي حددها القانون بدقة وهي قبل يومين من التاريخ الذي تجري فيه انتخابات الداخل. جاء ذلك رداً علي الانتقادات التي وجهتها حملة أحد المرشحين من خلال أحد المواقع الإلكترونية ببعض اللجان الفرعية بالخارج بسبب قيام بعض أنصار المرشح الآخر بالدعاية له خارج بعض اللجان كما تؤكد اللجنة أنها لا تنتظر الشكوي وإنما تسعي لمتابعة وحل أي مشكلات أو عقبات.