أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي أن من حق الشعب المصري أن يعيش في وطن ترفرف عليه أعلام العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني. أضاف في كلمة وجهها للشعب المصري أنه تم إسقاط رئيسين للدولة ولكن لا تزال نفس السياسات مستمرة ولم نحصد ما نستحق ولكي يتحقق ذلك لكل المواطنين. فلا بد أن يصل الشعب بأهداف ثورته إلي سلطة دولته. وتابع أنه لا بد من بناء دولة ناجحة فالشعب المصري كان يعاني لعقود طويلة من دولة رخوة لذلك لا بد من إصلاح جذري في أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة بجعلها خالية من الفساد قادرة علي تصويب أخطائها بانتظام. أضاف أنه لا بد من بناء دولة العدالة الاجتماعية لتمكين المواطن. فمصر تستحق توزيعاً عادلاً للثروة وهذا واجب أخلاقي ودستوري لذلك علينا الاتفاق علي الحرب ضد الفقر والعمل علي توفير فرص عمل حقيقية من خلال نشاط اقتصادي هائل بدءا من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي سوف يخصص لها حقيبة وزارية خاصة وانتهاء بمشروعات عملاقة بشراكة مع استثمارات كبري في العالم أهمها مشروع الطاقة الشمسية. أضاف المرشح الرئاسي حمدين صباحي أنه لا بد من الاتفاق علي الاجتهاد وبذل الكثير من الجهد في المشروعات التي سوف يتم إنشاؤها في مصر. وألا يتم تمليك أي قطعة أرض من أراضي مصر لأي أجنبي. كذلك أموال المصريين في الداخل والخارج جزء رئيسي في التمويل عن طريق الاكتتاب. أشار إلي أنه لم يتم ذلك إلا عن طريق محاربة الفساد وإذا تم القضاء علي الفساد سوف نخرج من دائرة الفقر وسوف يتم تحقيق العدالة الاجتماعية التي ينادي بها الشعب. أضاف أنه لا بد من بناء دولة القانون وفي المجتمعات الحرة القانون يطبق علي الجميع ولا تمييز بين مسلم ومسيحي ولا بين أي مواطن علي أساس انتمائه السياسي. لذلك لا بد من قضاء ناجز عادل لكل مواطن أمام قاضيه الطبيعي. أوضح صباحي أنه سوف يوقف العمل بقانون التظاهر ويعيد إصداره لكي يكون قانونا ينظم ولا يمنع حقاً أساسياً من حقوق التعبير السلمي وهو التظاهر السلمي. وتابع بأنه سيعفو عن كل سجناء الرأي في السجون المصرية فالسجن هو مكان للإرهابيين والمجرمين ولا ينبغي أن يكون مكانا لصاحب رأي. أضاف صباحي أنه لا بد من المحافظة علي الجيش ومكانته فالجيش هو ركيزة الأمن القومي المصري والعربي فلا بد أن نحفظ لهذا الجيش قدرته وكفاءته وتسليحه وتدريبه لكي يتمكن من لعب دوره في حماية أمن مصر علي الحدود وفي الداخل إذا اقتضي الأمر ولكي يتمكن الجيش من لعب هذا الدور لا ينبغي أن نلقي عليه أحمالا زائدة أو أن يدخل في السياسة أو صراعات الانتخابات. تابع المرشح الرئاسي حمدين صباحي في كلمته أنه علينا أن نضمد جراح الماضي ونفتح الباب للمستقبل لذلك نحتاج إلي عدالة انتقالية ولابد أن يكون هناك قصاص عادل للشهداء والجرحي. أضاف أنه يجب أن نبني مجتمعا خاليا من الإرهاب فلن يتم تحقيق الديمقراطية أو العدالة الاجتماعية وشبح الإرهاب يطارد المصريين في كل مكان شعبا وجيشا وشرطة فالتصدي للإرهاب واجب أخلاقي علي كل مواطن وذلك يحتاج خطاباً دينياً وثقافياً يدحض الفكر الإرهابي الذي يحاول البعض ملء عقول الشباب به. قال صباحي إنه لابد من بناء دولة فاعلة في عالم حديث فمصر دولة كبري ولابد أن تسترد دورها ومكانتها وأن تحقق من خلال هذا الدور مصالحها خاصة في التنمية وأن تكون جزءا في منظومة وقيم حقوق الإنسان في العالم وأن تحترم واجبها وتؤديه في الدفاع عن حقوق وأمن المنطقة العربية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني وفي نفس الوقت فإن مصر عازمة علي أن تحفظ احترامها لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمتها وأن تغيرها إذا كان ذلك في صالح أمنها القومي. ناشد المرشح الرئاسي المواطنين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة والتصويت لها قائلا: "لا أريد سلطة ولكني أسعي إلي ما سعي إليه الشهداء النبلاء وأريد الإخلاص للموطن والعدالة الاجتماعية واستقرار الوطن ويا شباب مصر هذه معركة من أجل الاستقرار والمستقبل إن شئتم انتصرتم وأحلامكم وإن شئتم قاطعتم وخذلتم دماء الشهداء.