سقط فريق الزمالك في بحر الدراويش ب"لسعة" قوية من هداف الدوري جون انطوي الذي استغل خطأ فادحاً من عبد الواحد السيد حارس المرمي وسجل هدفاً غالياً اضاف به ثلاث نقاط غالية لرصيد الاسماعيلي.. ليعيد فريقه الي المركز الثاني برصيد 30 نقطة خلف بتروجت المتصدر ب33 بينما يتجمد رصيد الزمالك عند 28 نقطة ويتراجع للمركز الرابع بعد الشرطة الثالث ب29 نقطة. حسابات النقاط والتقدم والتراجع كان يضعها كل من ريكاردو المدير الفني للاسماعيلي واحمد حسام "ميدو" المدير الفني للزمالك قبل المباراة التي استضافها ملعب الاسماعيلي وهي المؤجلة بينهما من الاسبوع ال14.. بدأ كل منهما المباراة بحذر خوفاً من هز شباكه وخسارة النقاط التي سيكون لها مفعول مؤثر وستفتح أبواب الأمل في خطف ورقة التأهل للدورة الرباعية. واعتمد الاسماعيلي علي تحركات مهاجمه وهدافه انطوي الذي حاول كثيراً في الشوط الثاني ان يصل الي مرمي عبد الواحد.. الي ان قدم له حارس الزمالك هدية لا يمكن ان ترد.. واستغلها انطوي واحرز هدفاً هو الأغلي له ولفريقه حتي الآن. بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين وكان هدف كل منهما الفوز.. كما يعرفان أيضاً ان أي هدف يدخل مرماهما سيكون من الصعب تعويضه. لعب الزمالك بطريقة 4/4/2 بتقدم محمد ابراهيم وأحمد علي في الهجوم واندفاع أحمد توفيق من وسط الملعب أو عمر جابر في حالة الهجمات التي يتم بناؤها من الخلف الي الأمام. ولعب الاسماعيلي بنفس الطريقة مع تأخر عبدالحميد سامي كليبرو لتأمين الدفاع وتقدم محمود حمد من الوسط الي الأمام في حال الهجمات التي قادها معظم فترات المباراة نجم الاسماعيلي حسني عبد ربه ورغم الحذر المتبادل بين الفريقين إلا أن الزمالك حاول الضغط مع صافرة البداية وانقذ محمد عواد حارس الدراويش أكثر من كرة من ضربات رأسية لأحمد علي ومحمد إبراهيم وفي الدقيقة 10 يهرب محمود حمد بكرة من جهة اليسار ويتخلص من مدافع الزمالك ويلعبها عرضية تمر قوية أمام عبد الواحد السيد فشل جون أنطوي في ايداعها المرمي وكانت أخطر هجمة للاسماعيلي في الدقائق الأولي للمباراة. وبعدها استحوذ محمد زيكا أفضل مهاجمي الاسماعيلي علي كرة وتقدم بها داخل منطقة جزاء الزمالك لكنه يتباطأ في الاستفادة منها ليخطفها عبد الواحد السيد في الوقت المناسب. وينحصر اللعب معظم فترات هذا الشوط وسط الملعب حيث أغلق الفريقان منطقة الجزاء بحاجز دفاعي حتي لا يخسر النقاط الثلاث ويصبح التعادل والحصول علي نقطة أفضل من لاشيء. ويصاب عمر جابر ويخرج في الدقيقة 15 وينزل بدلاً منه نور السيد. ويهيئ جون أنطوي كرة من خارج المنطقة لمحمد زيكا القادم من الخلف لكنه يسدد قوية عالية فوق العارضة في الدقيقة 26. ويرد محمود حمد بكرة قوية فوق العارضة وينقذ محمد عواد كرة قوية سددها محمود فتح الله من ضربة حرة ثابتة في الدقيقة 37. ويدخل محمد زيكا منطقة الجزاء ويتردد في تسديد كرة تضيع فرصة حقيقة للاسماعيلي ويخرج عبد الحميد سامي مصاباً وينزل بدلاً منه كريم مسعد ويتعمد شوقي السعيد الخشونة مع حازم إمام فينال انذاراً في الدقيقة 44. بدأ الشوط الثاني بنفس حذر الشوط الأول وتسنح أول فرصة خطرة للاسماعيلي في الدقيقة السابعة عندما تعثر محمد عبد الشافي واستغل محمد زيكا الموقف وخطف الكرة وتقدم بها وسددها كرة أرضية قوية زاحفة انقذها عبد الواحد السيد بصعوبة بقدمه لتخرج ضربة ركنية ثم يخطف محمد ابراهيم كرة ويمررها لمؤمن زكريا الذي سدد ضعيفة وفي الدقيقة 15 يدفع أحمد حسام بدومينيك مكان مصطفي فتحي في محاولة لتعزيز الهجوم ويخرج زيكا وينزل ابراهيم حسن وبمجرد نزول ابراهيم حسن وربما في أول هجمة وصلت الكرة لابراهيم حسن الذي خطف الكرة من محمد عبد الشافي وسدد قوية علي عبد الواحد السيد الذي لم يستطع الامساك بها فسقطت من يده أمام جون أنطوي الذي سدد بقوة في الشبكة الخالية محرزاً الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 17 من الشوط الثاني. وينزل عمرو السولية مكان محمود حمد وتلمس الكرة التي سددها لاعب الزمالك دومنيك يد أحد لاعبي الاسماعيلي ويعترض هشام يكن علي عدم احتساب ضربة جزاء واشتبك معه أحد حضور المباراة وتوقفت المباراة أكثر من 9 دقائق احتسبها الحكم جهاد جريشة وقتاً بدلاً من الوقت الضائع في نهاية المباراة. بعد هذه الموقف تكهرب الجو وزاد الشحن الجماهيري وتدخل العقلاء لتهدئة الملعب واستؤنف اللعب حيث حاول الزمالك الضغط بكل خطوطه بينما لعب الاسماعيلي علي الهجمة المرتدة واستطاع دفاعه الذود عن مرماه الي أن أطلق جهاد جريشة صافرة النهاية.