يبدو أن قيادات الإخوان فقدوا صوابهم بعد إصرارهم ومحاولاتهم الفاشلة دائما لإفشال محاكماتهم وأخذوا يتطاولون علي رؤساء المحاكم وهذا ما حدث في قضية الهروب من سجن وادي النطرون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و130 متهما آخرين حيث بدأت جلسة الأمس بتطاول المتهم صفوت حجازي علي المستشار شعبان الشامي رئيس المحكمة حينما نادي القاضي علي محمد مرسي الرئيس المعزول فرد حجازي علي المحكمة قائلا: "جري إيه شعبان.. ترضي حد يقول لك يا شعبان.. اسمه الدكتور محمد مرسي وهو ما اعتبرته المحكمة إهانة لها فقررت تحريك دعوي ضد حجازي وقضت بمعاقبته لمدة عام مع الشغل وهو ما أثار حفيظة المتهمين حجازي والبلتاجي وظلا يرددان حسبنا الله ونعم الوكيل.. وأخذا يطرقان بشدة علي القفص الزجاجي في محاولة منهما لإثارة الشغب والفوضي بالجلسة مما اضطر رئيس المحكمة إلي طرد المتهمين صفوت حجازي والبلتاجي من الجلسة للإخلال بنظامها وهو ما اعترض عليه الدفاع مؤكدا أن موكله المتهم البلتاجي لم يهن المحكمة ويتطاول عليها مثل المتهم صفوت حجازي وأنه كان يطرق علي القفص الزجاجي لتوجيه سؤال للشاهد ورد القاضي: "ده تفسيرك ودي شوشرة وأي متهم يتخذ أي إجراء يهين المحكمة لن أتركه وأنه طولت بالي كثيرا وهذا تطاول".. وبعد استئاف المحكمة للجلسة قام عدد من المتهمين بإعطاء ظهورهم للمحكمة وهو ما اعتبرته المحكمة إهانة لها بعدما حذرتهم أكثر من مرة بعدم تكرار ذلك في الجلسات السابقة وقضت بمعاقبتهم أيضا بالحبس لمدة عام مع الشغل وعددهم 21 وهم: محمد بديع ورشاد محمد البيومي ومحيي حامد وأحمد أبومشهور وسعد الحسيني ومصطفي طاهر ومحمود أبوزيد والسيد حسن شهاد الدين وأيمن حجازي وعبدالمنعم محمد أمين وأحمد العجيزي ومحسن راضي وصبحي صالح وحمدي حسن وأحمد محمود دياب ورجب عبدالرحيم وعماد عبدالرحمن وحازم فاروق وإبراهيم أبوعوف ومحمد أحمد إبراهيم وأحمد علي بلة وليس من بين المتهمين محمد مرسي وتستكمل المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا بجلسة 8 مايو الجاري الاستماع إلي شهود الإثبات كما قررت المحكمة تغريم الشاهد الأول مبلغ 500 جنيه لتخلفه عن حضور عن حضور الجلسة دون عذر. من ناحية أخري قرر المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة تكليف النيابة العامة بالتحقيق في قيام صحيفة الوطن باختراق قرار المحكمة بحظر النشر في شأن كافة وقائع قضية التخابر وذلك علي إثر قيام رئيس تحرير الصحيفة مجدي الجلاد بنشر وقائع تتعلق بالقضية في عدد الصحيفة الصادر بتاريخ أمس علي نحو يمثل إضرارا بالأمن القومي المصري. عقدت المحكمة جلستها أمس وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم إيداع المتهمين قفص الاتهام وبمجرد ظهور مرسي صاح المتهمون "اثبت اثبت يا بطل.. سجنك بيحرر وطن.. جوازك باطل يا عتريس".. "صامدون.. صامدون" ورد مرسي عليهم بقوله: "الله أكبر ولله الحمد" وتحدث الدكتور محمد البلتاجي. القيادي الإخواني المتهم في القضية إلي مرسي قائلا: "الجامعات موقفها ما شاء الله ياريس" فرد مرسي عليه: "ما شاء الله" بينما وقف محمد بديع مرشد الإخوان رفعا بإشارة رابعة والتف حوله المتهمون ينشدون "الله غايتنا ورسولنا زعيمنا" ورددوا النشد الوطني. ودار حديث مطول بين رئيس المحكمة ومرسي بدأ الحديث باعتراض المعزول علي عدم سماعه حديث القاضي وهو في قفص الاتهام فرد القاضي عليه: "طيب مانت سامعني دلوقتي أهو فرد مرسي: "سيادتك.. أنا بقالي أكثر من ثلث ساعة بحاول أوصل صوتي لمعاليكم علشان تقفلوا التكييف ولكن دون جدوي. كمان الدنيا هنا تلج.. ماينفعش كده.. أنا رئيس الجمهورية. فرد عليه القاضي: لا انت المتهم محمد مرسي الموجود أمامي هنا في القضية بتاعتي فأجابه مرسي: أنت تفعل ما شئت وتقول ما شئت أنت حر.. أنا من حقي إني أتواصل معاك اسمعك وتسمعني.. وأنا ما شوفتكش كويس غير في التليفزيون. استمعت المحكمة إلي شاهد الإثبات السادس برتبة عقيد بجهاز أمن الدولة والذي أكد أنه لا يمكنه تحديد هل كان للمتهمين الماثلين في قفص الاتهام دورا في اقتحام السجن من عدمه لأن دوره يقتصر علي تلقي الإخطارات فقط. قال الشاهد الثامن "ضابط أمن الدولة" بمكتب السادات إنه من ضمن اختصاصه الإشراف الصحي والاجتماعي علي السجناء المتواجدين في وادي النطرون.