أكد المستشار عبدالعزيز سالمان -الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية- أن اللجنة لم تستبعد أياً من المرشحين اللذين تقدما بطلباتهما للجنة العليا للانتخابات الرئاسية. قال في مؤتمر صحفي الليلة الماضية إن اللجنة فحصت أوراق طالبي الترشح لرئاسة الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي وانتهت إلي مدي توافر شروط الترشح لكليهما. حيث إنهما قدما أوراقهما وفقاً للنصاب الدستوري. نفي الأمين العام ما تردد عن حصول المرشحين للانتخابات الرئاسية علي الرمز الانتخابي. مؤكداً أن ذلك ليس له أساس من الصحة. أضاف أنه سيتم طرح الرموز الانتخابية للمرشحين يومي 3 و4 مايو المقبل. وأن أولوية الاختيار ستتم بأسبقية التقدم للترشح. قال المستشار سالمان إن لجنة الانتخابات الرئاسية انتهت أيضا من فحص جميع طلبات منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية لمتابعة العملية الانتخابية. حيث تقدمت 116 منظمة محلية وتم قبول 79 منظمة منها بعدما تأكد انطباق الشروط عليها. مؤكداً أن هذا العدد من المنظمات المقبولة هو الأكبر بالمقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة. كما أنه تم قبول 6 منظمات دولية. أكد أن اللجنة تبحث عدداً من طلبات تقدمت بها منظمات أخري محلية لم تتوفر فيها الشروط القانونية لقبول متابعتها للانتخابات. غير أنه تبين للجنة الانتخابات الرئاسية أهمية وجودها ومشاركتها في متابعة العملية الانتخابية. وهو الأمر الذي تم الاستقرار عليه بأن يتم منح أعضاء تلك المنظمات تصريح "زائر" لتمكينهم من دخول اللجان. أضاف أن لجنة الانتخابات الرئاسية قبلت أوراق 36 مؤسسة صحفية مصرية في إطار التغطية الإعلامية للانتخابات. بالإضافة إلي 13 قناة فضائية واتحاد الإذاعة والتليفزيون. و9 بوابات إخبارية إلكترونية. إلي جانب جميع الصحفيين والمراسلين الأجانب المقيمين في مصر الذين تقدموا بطلبات للمتابعة وعددهم 564 صحفياً و159 صحفياً أجنبياً آخرين من الزائرين خلال فترة الانتخابات. مؤكداً أن اللجنة حريصة أشد الحرص علي أن يتابع الإعلام المحلي والدولي وقائع الانتخابات بجميع تفاصيلها. وأنه لا يوجد لدي اللجنة ما تخفيه. أضاف أن لجنة الانتخابات الرئاسية أدخلت تعديلاً طفيفاً علي ساعات التصويت بالداخل.. حيث تبدأ اللجان الانتخابية في استقبال الناخبين اعتباراً من التاسعة صباحاً وحتي التاسعة مساء. وذلك بدلاً من الثامنة صباحاً إلي الثامنة مساء.. موضحاً أن هذا يأتي تيسيراً علي القضاة المشرفين علي اللجان الانتخابية حتي يكونوا قد وصلوا إلي مقار لجانهم والتأكد من صلاحياتها وجهازيتها وتوافر أدوات العملية الانتخابية. قال إن عدد القضاة المشرفين علي الانتخابات يبلغ 16 ألف قاض من مختلف الهيئات القضائية. وأن قاعدة بيانات الناخبين تقترب من 54 مليون ناخب لهم حق التصويت في الانتخابات المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو المقبل. أشار إلي أنه تم تشكيل لجنة من أعضاء الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية تضم عدة جهات للتأكد من عدم وقوع أي انتهاكات أو تجاوزات يومي الصمت الدعائي 24 و25 مايو اللذين يسبقان إجراء الانتخابات. موضحاً أن تلك اللجنة ستتعاون مع جهات أخري لحصر مخالفات انتهاك الصمت الدعائي وهي هيئة الاستثمار والمجلس الأعلي للصحافة والمجلس القومي لحقوق الإنسان واتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارات الأوقاف والتنمية المحلية والتعليم والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي وهيئة الرقابة الإدارية والمباحث الجنائية. أوضح المستشار سالمان أن تلك الجهات ستعد تقارير في شأن مراقبة الدعاية الانتخابية والشكاوي ورفعها إلي لجنة الانتخابات الرئاسية لتطبيق صحيح أحكام القانون في شأن المخالفين. موضحاً أنه تم بالفعل توقيع عقوبة علي جهات مخالفة داخل نطاق محافظة القاهرة. وذلك بعد أن أخطرت لجنة الانتخابات الرئاسية بها. حيث تم إبلاغ وزارة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة وتمت إزالة المخالفات الدعائية. أضاف أنه مع اقتراب موعد انتخابات المصريين في الخارج تم إلغاء القيد المسبق وأن من يتواجد بالخارج من حقه الادلاء بصوته في نفس اليوم ب 144 سفارة موزعة علي 124 دولة باستثناء سوريا وليبيا ودولتين أخرتين لظروف أمنية. وأنه من يريد أن يدلي بصوته في تلك الدول عليه أن يسافر إلي أي دولة.. موضحاً أن اللجنة أرسلت إلي وزارة الخارجية أمس الأحد 180 جهازاً قارئاً إلكترونياً ل 97 مقراً انتخابياً لتسجيل الانتخابات المحدد لها 4 أيام من 15 إلي 19 مايو. قررت اللجنة مد مهلة إدخال الأكواد لمنظمات المجتمع المدني لتنتهي في 5 مايو المقبل بدلاً من 30 ابريل الجاري. أكد "سالمان" أن الدعاية الانتخابية ستبدأ من 3 مايو إلي 23 مايو في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل ليبدأ الصمت الانتخابي يومي 24 و25 مايو المقبل حتي لا يقع أحد تحت طائلة القانون لمخالفة الصمت الانتخابي..قال إن الانتخابات ستجري علي أعلي مستوي من الحيدة والنزاهة والتجرد.. مضيفاً: ليس لنا أي مصلحة أخري سوي الوطن وإجراء الانتخابات بحيادية تحقيقاً للاستقرار.