واضح تماماً أن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحاً كبيراً علي المستويين الاقليمي والدولي في الفترة الأخيرة. فقرار الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وإيطاليا والبنك الدولي بالامتناع عن تمويل سد النهضة يعد تغييراً جذرياً في الموقف كما أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بمواصلة دعمها العسكري لمصر وإمدادها بعشر طائرات أباتشي لمواجهة الارهاب بموافقة كبيرة من أعضاء الكونجرس يعتبر دليلاً علي التحول في مراكز صنع القرار الأمريكي. يضاف إلي ذلك إطلاق القمر الصناعي العسكري ايجسات 2 بتعاون روسي- مصري والنتائج المتوقعة من زيارة وزير الخارجية الحالية لواشنطن والانفراجة النسبية في الموقف مع الاتحاد الافريقي. لقد بدأ العالم يتفهم ما يجري علي أرض مصر من أحداث ليثبت بعد وقت طويل من الجدال أن رؤية النظام الحالي المدعوم من قبل القطاع الأكبر من الشعب هي الرؤية الصحيحة وأن ما يروجه المتأسلمون ليس صحيحاً. المتوقع أن تشهد الفترة القادمة اختراقاً كبيراً في العلاقات الاقليمية والدولية لتستمر مصر في تحقيق خارطة المستقبل ان شاء الله.. برافو وزارة الخارجية المصرية.