الاثارة في المجموعة الثانية لدوري الممتاز لكرة القدم بلغت اقصاها.. بعد نتائج الأمس التي شهدت السقوط المدوي للزمالك أمام بتروجت وخسارته 2/4. في نفس الوقت الذي قفز فيه الإسماعيلي قفزة واثقة بفوزه علي وادي دجلة 2/0. وأيضا قفز الشرطة بفوزه علي المنيا بهدف للا شئ.. فأصبح الصراع علي المركز الثاني في المجموعة الثانية علي أشده بعد أن حلق بتروجت بعيداً بالصدارة وبرصيد 33 نقطة. يليه الإسماعيلي "27" والشرطة "26" ثم الزمالك الذي تراجع من الثاني إلي الرابع بسبب هذه اللطمة العنيفة التي تشبه في عالم الملاكمة بالقاضية الفنية.. وهي أقل درجة من الضربة القاضية. لأن "المضروب" يستطيع أن يفيق ويواصل النزال. لأن للزمالك خمس مباريات.. اخطرها علي الاطلاق مباراته المؤجلة مع الإسماعيلي والتي ستكون بمثابة نهائي كأس. لأن الخاسر فيها سينال القاضية الفعلية. بتروجت بقيادة الكابتن مختار أثبت انه فريق كبير جداً. وأرشحه شخصياً للفوز ببطولة الدوري هذا الموسم. لأنه بالتأكيد سوف يتأهل للدورة الرباعية. التي لن تخرج عن الاهلي وسموحة والمقاولون من المجموعة الاولي. وبتروجت والاسماعيلي والزمالك من الثانية. فرق يتأهل منها أربع. أفضلهم علي الاطلاق فريق بتروجت. بنتائجه في المجموعة. وثبات مستواه. ونسبة تهديفه. وتجانس خطوطه. والوعي التكتيكي للاعبيه وشخصياتهم المميزة في الملعب.. أنها كلها مقومات الفريق البطل. والتي تتجلي في التحديات الصعبة. والمراحل النهائية.. وأعلم أن مختار تعرض للاحباط عدة مرات. لأنه غير محظوظ مع البطولات إلا انه يمتلك عزيمة حديدية. وصبر أيوب في مواصلة التحدي بحثاً عن بطولة تنسب إليه بقدر ماتنسب لفريقه.. بطولة تأتي بعزم الرجال. وليس كتلك البطولات المحلية التي تحسم مقدماً للفرق المعتادة علي الزعامة مثل الاهلي أو الزمالك.. وليس في كلامي تعاطف مع مختار. ولكن اعجاباً بهذا الفريق الذي يلعب بذكاء كبير. ويتحكم في المستطيل الأخضر باقتدار.. وإذا كنت ارشحه للفوز بالبطولة هذا الموسم. فذلك لأنه الأفضل من الاهلي والزمالك والاسماعيلي في الوقت الحالي.. ولأنها فرق تجني معظم ألقابها بقوة الجماهير. لذلك فأن التفوق الفني هو العامل الحاسم هذا الموسم. في ظل غياب الجماهير.. وإذا خسر لاعبو بتروجت هذه الفرصة. فلا يلوموا إلا انفسهم.