أفلت الأهلي بهدف يتيم في مواجهته مع فريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي.. وهو فوز قد لا يسعفه في مباراة العودة الاسبوع القادم ويضمن بقاءه في البطولة الكونفدرالية. الهدف احرزه عبدالله السعيد في الدقيقة 22 من الشوط الأول.. وعجز لاعبو الأهلي عن اضافة هدف ثان للاطمئنان.. بل يكاد لسان حالهم يحمد الله علي هذا الفوز. وان الفريق المغربي لم يتمكن من هز شباك شريف اكرامي. خاصة في الشوط الثاني.. اختلف أداء لاعبي الأهلي بين الاجادة في الشوط الأول إلي الارتباك وغياب الرؤية في الثاني.. علي عكس الفريق المغربي. الذي ظهر بصورتين. الأولي بصورة الفريق المغلق قبل هدف السعيد. ثم بصورة الفريق الجريء والطموح والخطير. بعد هذا الهدف. وتحديدا طوال الشوط الثاني. الأهلي بالهدف اليتيم. وضع نفسه في موقف حرج يهدد استمراره في الكونفدرالية. بعد ان خسر وجوده في بطولة الاندية الابطال.. واصبح لزاما عليه ان يخوض مواجهة أصعب في لقاء العودة يوم 26 ابريل في المغرب. لاجتياز هذا التحدي. ولديه الفرصة مع هدافه عمرو جمال وحسام عاشور. لم تفلح تبديلات محمد يوسف في تحسين مستوي أداء الفريق في الشوط الثاني. بعد أن لعب احمد شكري والسيد حمدي وشهاب.. وكأنهم لم يلعبوا أصلا. بداية لجس النبض من الفريقين. ومحاولة للاعبي الاهلي لامتلاك الملعب مبكرا والضغط علي الفريق المغربي ولكن وضح من الدقيقة الأولي أن الدفاع. ملتزم بأسمه. لانه يلعب بالدفاع الكامل من منتصف الملعب. لغلق المساحات امام الانطلاقات الهجومية للاهلي. ووضح أن الأهلي يلعب بطريقة 4 3 2 1 بسقوط عبدالله السعيد وجدو خلف رأس الحربة أحمد رءوف.. وتمر 10 دقائق دون أن ينجح الأهلي في تغيير الصورة الثابتة في الملعب. وقبل أن ينجح عبدالسعيد مع موسي ايدان في تنظيم هجمة انتهت إلي خارج الملعب.. ويرد الظهير الأيسر اسامة غريب بمحاولة اختراق. تنتهي ايضا إلي خارج الملعب. الدقائق تمر بنفس الوتيرة مع اختفاء شديد من المهاجم أحمد رءوف وجدو الذي حاول النزول كثيرا لوسط الملعب للبحث عن الكرة والدخول في الصورة. تأتي الدقيقة 22 باللحظة السعيدة. وهدف التقدم بقدم عبدالله السعيد من بينية مشتركة مع أحمد رءوف ليضع السعيد في مواجهة الحارس زهير ويسكنها الشباك باقتدار معلنا الهدف للأهلي. ويظهر رءوف بقوة مرة أخري في الدقيقة 26 التي شهدت موجة هجومية حمراء شديدة. حيث راوغ رءوف باقتدار داخل الصندوق. ويمرر إلي ايدان. وكان بامكانه التهديف.. وتتوالي الموجات الهجومية بعد ان انفتح الدفاع المغربي.. ووسط حماسة لاعبي الاهلي بحثا عن الهدف الثاني. يحصل جدو علي انذار للخشونة. غلبت الحماسة الفريقين. بعد هدف السعيد لاعبو الأهلي يسعون للهدف الثاني. ولاعبو الدفاع يبحثون عن التعادل. لذا بدأ اللعب يكون سجالا بعد مرور نصف ساعة. بعد ان وضح للاعبي الدفاع ان الثبات الدفاعي يفلح امام مهارات لاعبي الاهلي.. الدقيقة 36 هجمة حمراء خارج الصندوق. تنتهي بتسديدة متوسطة الدقة من تريزيجه في يد الحارس زهير.. ويخرج اكرامي لانقاذ الموقف من هجمة مغربية. وتسديدة مماثلة من جدو في الدقيقة 40 يمسكها الحارس المغربي علي مرتين.. وتظهر أول خطورة للضيوف بتسديدة في الدقيقة 42 من الكابتن هشام مهدوفي فوق عارضة اكرامي تماما.. وعموما كان دفاع الاهلي بقيادة وائل جمعة صلبا ويقظا. ونجح حتي نهاية الشوط في قطع الطريق علي كل المحاولات الهجومية من المغاربة. بداية ساخنة ونشطة من الفريقين. خاصة من الدفاع الجديدي. الذي ظهر ساعيا لهز شباك اكرامي. ولكن دفاع الاهلي كان علي يقظته. واصبح الملعب مفتوحا.. وبمرور الوقت تظهر الخطورة بشكل أوضح داخل منطقة جزاء الأهلي. ولكن دون خطورة علي مرمي اكرامي.. ويرتبك دفاع الاهلي في ابعاد كرة خطيرة في الدقيقة 9 وتنقذ صافرة الحكم الموقف بضربة حرة للأهلي.. ويرد ترزيجية بغزوة فردية تقطع منه علي حافة منطقة الجزاء.. ويسخن اللقاء. ولكن نلاحظ غياب التعليمات من جهاز الأهلي للتعامل مع الشكل الجديد للمباراة. قبل أن يتأزم الموقف.. وتشهد الدقيقة 13 قذيفة من المهدي يتألق فيها اكرامي.. ويرد الأهلي بهجمة منظمة عن طريق ايدان الذي يرفع عرضية متقنة يسدد السعيد برأسه. ويتألق الحارس المغربي في انقاذها. تلتهب المباراة بعد الفرصتين الثمينتين. وتزداد حماسة اللاعبين.. ويخرج ايدان. ويلعب أحمد شكري في الدقيقة 22 بهدف دعم الجانب الدفاعي. وزيادة للقدرة التسديدية علي مرمي الخصم. لغياب هذه المهارة بعد أن تفرغ رامي ربيعة لمراقبة المهدي اخطر لاعبي الدفاع الجديدي.. وتظهر ملامح خطورة من الفريق المغربي بفارق السرعة.. وفي الدقيقة 28 يخرج جدو غير الموفق ويلعب السيد حمدي لتغيير شكل هجوم الاهلي وزيادة فاعليته واضافة هدف التغطية والاطمئنان. تشهد الدقيقة 31 ما يشبه الكارثة. عندما خرج شريف اكرامي لإبعاد كرة عميقة تخطت المدافعين. علي خط منطقة الجزاء. لذلك امتنع عن ابعاد الكرة بيده. وركب فوق ظهر المهاجم المغربي. فيما يشتبه انها ضربة جزاء علي شريف اكرامي. ولكن حكم المباراه اعطاه خطأ علي المهاجم المغربي. وكانت هذه الكرة اكبر خطأ مشترك بين دفاع وحارس الأهلي. تمر الدقائق ولا يشعر احد بالبديلين شكري وحمدي. وتزداد اخطاء لاعبي الاهلي. ويزداد الضغط علي المدافعين. وينقذ اكرامي تسديدة خطيرة في الدقيقة 39 وتبدو الصورة في الملعب ان الجميع ينتظر هدفا مغربيا. بعد ان ظهر الفارق البدني. والقدرة علي التركيز والاصرار علي الوصول إلي المرمي المنافس.. وفجأة يتواجد شكري الذي يخطف كرة عرضية بتسديدة مباشرة بعيدة عن المرمي في الدقيقة 41 وفي تغيير ثالث يلعب شهاب الدين أحمد بدلا من مانجا قبل نهاية الوقت الاصلي بدقائق قليلة. أملا في إيجاد هدف ثاني.. ويظهر سعد سمير لابعاد كرة خطيرة في الدقيقة 90 واستمر الوقت بدل الضائع ليكون ضائعاً من الأهلي الذي اكتفي بالهدف اليتيم.