استبعد مدحت استيفانوس عضو شعبة الاسمنت باتحاد الصناعات المصرية والمدير التجاري بشركة تيتان للاسمنت اقدام ممثلي الشركات بالضغط علي وزارة البيئة لاثنائها عن موقفها المعارض لاستخدام الفحم. مشيراً إلي ان ازمة الطاقة هي التي فرضت موضوع استخدام الفحم في انتاج الاسمنت. اشار إلي ان الحكومة المصرية تفهمت الواقع ودور نقص الطاقة في الازمة الحالية ولذا قررت محاولة ايجاد بدائل لمعالجة الازمة من خلال استخدام مصادر بديلة للغاز الطبيعي ومن بينها الفحم. نفي استيفانوس وجود مساع لشركات تصدير الفحم الاوروبية لخلق "لوبي" داخل قطاع الصناعة المصرية لتمرير استخدام الفحم كبديل للغاز الطبيعي. منوها إلي ان العديد من شركات الاسمنت الاوروبية تعتمد علي الفحم كمصدر وحيد للطاقة في ظل عدم وجود غاز طبيعي من الاساس في الاسواق الاوروبية الا بكميات ضئيلة تكفي الاحتياجات المنزلية. قال عمر مهنا رئيس شركة السويس للاسمنت ان قرار مجلس الوزراء باستخدام مزيج الطاقة من الفحم له مردود ايجابي علي الاقتصاد في خلق حل فوري لازمة تناقص الطاقة المستمرة. مضيفا ان الدول المتقدمة تستخدم مزيج الطاقة والذي يراعي المعايير البيئية. قال مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ان هناك حلولا متعددة لمواجهة ازمة الطاقة طرحها خبراء يخشون علي البيئة من التلوث وحدوث كوارث بيئية تحول حياة المصريين إلي جحيم. اشار د.ابراهيم زهران الخبير الدولي للطاقة إلي انه من الممكن استخدام الفحم كمصدر رخيص للطاقة ينقذ البلاد من ازمة طاحنة مشيراً إلي ان التكنولوجيا الحديثة في المصانع آلياً بدأت في تنقية العوادم التي تخرج من الفحم لدرجة عالية كما تستخدم مصانع توليد الطاقة في اوروبا وهو ما يزيل اي شبهة تلوث للبيئة كما يشاع. اما د.محمد حسني استاذ الطاقات المتجددة بجامعة القاهرة فقال ان مصر بحاجة إلي مصدر كالفحم وسط ازمة النقص الحاد في الطاقات المستدامة فنحن لا نملك رفاهية الاختيار مع تصاعد ازمة الطاقة وانقطاع الكهرباء عن محافظات مصر. حذر د.مصطفي اسماعيل الخبير البيئي من استخدام الفحم كاحد مصادر الطاقة مشيراً إلي ان اغلب دول العالم التي تحتل المراتب الاولي في انتاج الطاقة باستخدام الفحم كالصين والهند بدأت في التخطيط لعدم استخدام الفحم كمصدر رئيسي للطاقة والبحث عن بدائل فالاحصائيات ترصد مقتل 20 الف شخص بدول الاتحاد الاوروبي وامريكا سنوياً بسبب عوادم ورواسب الفحم إلي جانب ان الدول المستخدمة للفحم تتكلف ما يزيد علي 50 مليار دولار لعلاج مواطنيها من الامراض الناجمة عن التلوث البيئي نتيجة انبعاثات الفحم الحجري. اشار إلي ان الاخطار الصحية علي المصريين ستكون كارثية وكذلك البيئة والتي لا تحتاج للفحم لافسادها اكثر مما تعانيه فالانبعاثات من حرق الفحم تتسبب في امراض عدة ابرزها سرطان المرئي والدم وامراض جهاز المناعة والقلب علاوة علي تشوه الاجنة إلي جانب عدم قدرة الحكومة المصرية المبشرة بالفحم لن تستطيع تطبيق ما وضعته بالالتزام بالمعايير البيئية مشيراً إلي ان المصانع لن تلتزم بتقديم دراسات الاثر والتقييم البيئي بل ستزيد من معاناة البيئة اكثر واكثر. كانت د.ليلي اسكندر وزير الدولة لشئون البيئة قد فجرت مفاجأة في تصريح لاحدي الفضائيات حول ضغوط رجال الاعمال للحصول علي الحكومة للسماح باستيراد "الفحم" لتشغيل مصانع الاسمنت. رغم عدم موافقة وزارة البيئة واضراره البالغة علي الاجيال القادمة. اكدت الوزيرة خلال اللقاء ان اوروبا تسعي للتخلص من الفحم بتصديره لمصر. علما بأنها من اغني دول العالم.