إخراج اللسان للمنافسين أهون من خلع الملابس! السيد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية شخصية محترمة وله محبوه ومؤيدوه في الانتخابات القادمة.. وهو رجل عف اللسان عن تناول الآخرين بما لا يليق.. وكنا نتمني من أعضاء حملته الانتخابية أن ينهجوا نهجه ويحتذوا به فلا يصدر عنهم ومنهم تصريحات أو تصرفات تخالف منهجه وبالتالي تسيء إليه. وما صدر من تصرف شائن عن السيد محمد عبدالعزيز العضو المنشق عن حركة "تمرد" الذي أعلن تأييده للسيد حمدين صباحي وحرر له توكيلاً للترشيح بأن أخرج لسانه لمؤيدي السيد عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل المنافس يعتبر عملاً شاذاً ومرفوضاً لأننا نريد لهذه الانتخابات أن تكون نموذجاً للرقي في المنافسة. وقد سبق أن طالبت في مقال بهذا المكان بأن تخلو الحملات الإعلامية للمرشحين أياً كان عددهم من أي أعمال أو تصرفات أو تصريحات تسيء إلي المرشحين المنافسين. وأن يتم التركيز علي برنامج كل مرشح وشرح مزاياه للمواطنين.. وقلت إن الفيصل في الحكم علي أي برنامج وعلي شخص المرشح هم الناخبون من خلال الصندوق. السيد محمد عبدالعزيز أخرج لسانه لمؤيدي السيد عبدالفتاح السيسي ورفع علامة النصر في وجوههم.. ولا بأس من رفع علامة النصر فهو شعار متعارف عليه محلياً وعالمياً ويلجأ إليه المتنافسون في أي مجال.. لكن إخراج اللسان عمل شائن إن لم يكن بذيئاً وقد استطاعت "كاميرا" موقع "اليوم السابع" تسجيله صورة وحركة بالفيديو.. وكل ما نخشاه أن يتمادي الأخ محمد عبدالعزيز في الخروج عن الأعراف والتقاليد المحترمة وينزل بتصرفاته إلي مستوي لا يليق فلا ندري ماذا يفعل في المرة القادمة.. هل سيستخدم أصابعه في إشاراته أم يخلع ملابسه؟! في نفس الخبر الذي نشره موقع "اليوم السابع" اتهم مؤيدو السيد عبدالفتاح السيسي الأخ محمد عبدالعزيز والأخ حسن شاهين بالخيانة وهتفوا ضدهم: "مالكوش أصل يا خونة" بسبب دعمهم لصباحي. وأري أن كل إنسان حر في أن يؤيد من يشاء من المرشحين.. والأمر هنا لا يتعلق بالخيانة ولا بالأصل.. إننا نطالب بالديمقراطية وننشدها فلماذا الاعتراض علي اختيارات الناس ونتهمهم بالخيانة؟! لقد أثار موضوع إخراج اللسان الذي صدر من الأخ محمد عبدالعزيز تعليقات كثير من القراء علي موقع "اليوم السابع". فقال أحمد متسائلاً: هي دي ثقافة ناس المفروض أنها فاهمة سياسة؟! ربنا يستر علي البلد دي والله. وقال محمود سبع: اللي عايز ينتخب السيسي هو حر واللي عايز صباحي براحته برضه.. بلاش نقعد نشتم ونقول خونة وضد الوطن.. كفاية اللي بيحصل في البلد وانقسام الشعب بسبب عام حكم مرسي.. سيبوا الصندوق اللي يختار وربنا يولي الأصلح للبلد. وقال إسماعيل الفكهي: المثل يقول: لسانك حصانك.. ولا يقول حصانك لسانك كما فعل الأخ محمد عبدالعزيز. التعليقات كثيرة ومنها الرزين المتعقل ومنها الحاد جداً.. واكتفي بما نقلته عن الموقع لنعرف أن الجماهير تستهجن أي تصرف خاطئ يصدر من أي إنسان ويسئ للآخرين. سوف ننادي دائماً.. بأن معركة الانتخابات الرئاسية يجب أن تكون معركة نظيفة خالية من الشوائب.. لنخرج منها أحباء ويداً واحدة ونقول لمن يختاره الشعب مبروك وننتظر منك الكثير.. ولمن لم يحالفه الحظ: لقد أبليت بلاء حسناً.. وننتظر منك أن تمد يدك في معركة البناء ومحاربة الإرهاب.. فالكل يجب أن يكون في خدمة مصر سواء أكان في السلطة أو خارجها.