أكد خبراء الاقتصاد أن البرنامج الاقتصادي لمرشحي الرئاسة لا ينبغي أن يخلو من البنود التي تتناول القضاء علي البطالة والفقر ورفع معدل النمو والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأهمية دور المرأة في الاقتصاد. يري د.عبدالمطلب عبدالحميد استاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات أنه يجب علي مرشح الرئاسة أن يضع صوب عينيه عنصرين أساسيين في برنامجه الاقتصاد وهما الاستثمار المادي والاستثمار البشري وأن يكون الاستثمار المادي بمثابة خطة واضحة المعالم موضح لكيفية مدي قدرته أن يقضي علي البطالة والفقر وزيادة معدل النمو وبأن يخفض معدل البطالة عن معدلها الحالي 13% لتكون مثلاً 5% ومعدل الفقر ليكون 20% مقابل 40% حالياً وألا يكون هناك مواطنون تحت خط الفقر خلال ال 4 سنوات القادمة. مشيراً الي أن الاستثمار البشري يجب أن يكون قائماً علي ثلاثة محاور وهي اصلاح التعليم والصحة والتدريب لأن البشر بدون تدريب أو مهارات يساوي صفراً اقتصادياً. أضاف أنه علي المرشح ألا يغفل أيضاً كيف ينمي الصادرات وأن يكون هناك اهتمام أكبر بالانتاج الزراعي والتصنيع الزراعي ويكون هناك خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة لا تقل عن 70% بالإضافة للاهتمام بإصلاح منظومة الصناعة ووضع المنتج المصري علي الطاولة العالمية ليستطيع أن ينافس داخلياً وخارجياً. الدكتور مصطفي بدرة خبير اقتصاد أوضح أنه علي المرشح أن يكون أكثر صدقاً ويشرح ويوضح أمام الناس أن اقتصادنا في وضع حرج منذ 3 سنوات نتيجة المطالب الفئوية وتوقف معظم مؤسسات الدولة عن العمل وأن يعي تماماً أنه سيحمل عبئاً كبيراً جداً محملاً بالديون تهدد الاستثمارات بالداخل والخارج لذا يجب عليه أن يتضمن برنامجه الاقتصاد الانتخابي بعض البنود في النواحي الاقتصادية الهامة وهي اعادة المصانع المتوقفة والمشاريع المتوقفة للعمل مرة أخري مع تقديم حلول جذرية لاعادة الاستثمارات واعادة الثقة في الاقتصاد داخلياً وخارجياً وتحسين العلاقات بين المؤسسات المحلية والدولية. المهندس عادل الموزي وزير قطاع الأعمال السابق قال إنه علي المرشح أن يهتم بتشجيع الاستثمار وخلق ممناخ ملائم وجاذب للاستثمار وبالفعل وليس بالكلام فقط وأن يكون لديه خطة محكمة لتأمين الاستثمارات وتوضيح كيفية تنفيذ تلك الخطة موضحاً أن أهم بند من بنود البرنامج يجب أن يتضمن كيفية علاج مشكلة الطاقة لأنه لا استثمار ولا صناعة ولا تصنيع إلا بتوفير الطاقة ولكي يكون هناك اقتصاد ناجح. أضاف لابد من رؤية للتعليم الفني والصناعي لاخراج فنيين مهرة يخدمون الاقتصاد والصناعة مؤكداً أنه علي المرشح أن يعي أن البرنامج الناجح ليس في القطاع الحكومي فقط أو القطاع الخاص فقط بل لابد أن يتم مزج بين الاثنين معاً ولكن ألا ننسي الاهتمام بقطاع الأعمال العام طالما مازالت الدولة مصرة للاحتفاظ به.