لاحظ الباحثون ازدياد حالات القرنية المخروطية التي تصيب صغار السن خاصة في الدول التي ينتشر فيها الرمد الربيعي واكتشفوا أن كثرة حك العين يؤدي إلي اصابة نسيج القرنية بضعف يزداد تدريجياً ويصيب القرنية بالنحافة ويؤدي إلي انبعاجها ثم إصابتها بما يطلق عليه القرنية المخروطية. يقول الدكتور حازم ياسين استاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة: عند وجود أي مريض يعاني تغيراً مستمراً ومتكرراً في مقاسات النظارة الطبية مع زيادة الاستجماتيزم لابد من اجراء فحوصات وقياس سمك القرنية للاكتشاف المبكر لحالات القرنية المخروطية ويكون العلاج بتعريضها للأشعة فوق البنفسجية مع استخدامه مادة تسمي "الرايبو فلافين" فيوقف تقدم الحالة. ويضيف أن هذه الطريق تستخدم أيضاً في علاج قرح القرنية التي لا تستجيب للعلاج التقليدي. أما في الحالات المتقدمة التي تحتاج تدخلاً جراحياً فيؤكد د.حازم أنه بعد اختراع دكتور زويل للفيمتو ثانية تم تطبيقه في أمريكا وأوروبا علي جراحات زرع القرنية للأجزاء الأمامية والخلفية للقرنية أو رفع الطبقة السطحية في عمليات الليزك لتركيب دعامات القرنية في حالات القرنية المخروطية ولكن التكلفة الباهظة للفيمتو ثانية ليزر تعوق تطبيقه في مصر رغم ما يتمتع به من درجة أمان عالية. يشير إلي أنه تم اكتشاف نوعين من دعامات القرنية الأولي يطلق عليها إنتاكس وتستخدم في المرحلة الثانية من مرض القرنية المخروطية حيث تتميز بتثبيت حالة القرنية كما يمكن دمجها في خطة علاج تقوية نسيج القرنية. أما النوع الثاني من الدعامات فيطلق عليه اسم كبراتيج.. ويصلح لمرضي المرحلة الثالثة من القرنية المخروطية حيث يكون نسيجها أكثر نحافة وانبعاجاً. ويشير د. حازم إلي أن الأبحاث الحديثة أوصت بأن يتم الاستفادة من نسيج القرنية المستأصل من شخص متوفي بفصله إلي طبقتين أمامية تصلح لمرضي السحابات السطحية. وخلفية تصلح لمرضي الخلايا المبطنة لنسيج القرنية العميق.