روي محمد عبدالله أحد المصابين في حريق قرية شطورة بسوهاج ل"المساء" لحظات الرعب بقوله: إن ما حدث شيء فظيع.. النيران متوهجة في كل مكان بعدما سمعنا صوت انفجار كبير وكأنه قنبلة لم نسمعها من قبل. الأهالي أسرعوا إلي مكان المنزل المحترق وجدنا به جثثاً محترقة تفحمت. حاولنا أن نطفئ الحريق لكن النار تزداد اشتعالاً وانفجارات تتوالي من داخل المنزل. ثم أمسكت النيران في يدي وقدمي وأنحاء بالبطن والصدر. فحملني الأهالي إلي سيارات الإسعاف. أشار محمود أحد المصابين إلي أن كل من كان يدخل إلي المنزل كان يخرج وجسده مشتعل وسط ذهول الكثيرين غير مصدقين كأنه يوم القيامة. وأنه أصيب في فخذه وقدمه ويديه أثناء مشاركته في إطفاء الحريق. مشيرا إلي أن النيران كانت عالية وقوية جداً. عمليات تهريب من ناحية أخري كشفت كارثة شطورة المسكوت عنه في تهريب وتداول المواد البترولية.. حيث اعترف مسئول بهيئة البترول أن عمليات تهريب واسعة وتداول خطر للمواد البترولية يجري تحت سمع وبصر المسئولين في أجهزة الحماية المدنية والمحليات دون اكتراث. وقال إن كثيرين من الفلاحين يعتمدون في مواجهة احتياجاتهم لتشغيل الماكينات الزراعية علي شراء المواد البترولية من السوق السوداء وتخزينها في أماكن غير آمنة داخل منازلهم لعدم وجود منظومة بديلة توفر لهم احتياجاتهم الضرورية في التوقيت المناسب. وطالب رجال التموين بتشديد الرقابة علي المحطات. في حين ألقي اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج باللوم علي الأهالي.. وطالبهم بالإبلاغ عن المتورطين في عمليات تهريب وتخزين المواد البترولية بطريقة غير شرعية وغير آمنة. معاينة تصويرية أجرت النيابة العامة بطهطا المعاينة التصويرية للموقع وهو عبارة عن منزل من طابق واحد مساحته لا تتعدي 100 متر ولكن صاحب المنزل أحد ضحايا الانفجار حوله إلي مخزن لجميع المنتجات البترولية "بنزين وسولار وزيوت" واكتفت النيابة بالمعاينة التصويرية وعلق أحد المواطنين بقوله "صاحب المخزن مات والسر مات معه". وأنهت الأدلة الجنائية والمعمل الجنائي بمديرية أمن سوهاج رفع مسرح الانفجار للوصول لأسباب انفجار المخزن ورجحت الآراء أنه قد يكون السبب انفجار برميل للبنزين بسبب حرارة الجو.