خاض مقاتلون إسلاميون في سوريا معركة شرسة مع قوات الرئيس بشار الأسد للسيطرة علي معبر حدودي مع تركيا قريب من البحر المتوسط في إطار هجوم يهدف إلي فتح ممر لقوات المعارضة نحو البحر. وقالوا إن اشتباكات عنيفة استمرت حول معبر كسب وقرية قريبة تحمل الاسم ذاته يقعان علي بعد نحو ثمانية كيلومترات من الساحل بعد يوم من بدء هجوم مقاتلي المعارضة. وفقدت قوات الأسد بالفعل السيطرة علي معظم المعابر الحدودية مع تركيا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام لكنها تسيطر علي معبر كسب في محافظة اللاذقية الساحلية التي لا تزال معقلا للأسد. وحققت قوات الأسد في الأشهر الأخيرة مكاسب حول العاصمة دمشق وفي منطقة الحدود مع لبنان بالسيطرة علي قاعدتين لمقاتلي المعارضة في الأسبوع الماضي. واتهمت السلطات السورية تركيا بمساعدة مقاتلي المعارضة علي شن هجومهم علي كسب من الأراضي التركية قائلة إن الجيش التركي "وفر غطاء لهذا الهجوم الإرهابي" علي المنطقة الحدودية. ونفذ الهجوم علي معبر كسب مقاتلون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة أحرار الشام الإسلامية وهي جزء من تحالف الجبهة الإسلامية. وقالت الجبهة الإسلامية إن مقاتليها تصدوا لقوات الجيش والميليشيات المؤيدة للأسد التي تتقدم لاستعادة المعبر المحرر ووضعت تسجيل فيديو علي الانترنت لمقاتلين يطلقون النار علي من تقول إنها قوات حكومية. واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والذي يراقب الصراع في سوريا إن مقاتلي المعارضة سيطروا "مبدئيا" علي المعبر رغم أن القتال مستمر في المنطقة ولا تزال قوات الأسد تسيطر علي قرية كسب التي تقع علي بعد نحو كيلومترين شمال غربي المعبر.