شهدت مدينة أسيوط يوما سيئا طويلا أمس بسبب الانقطاع المفاجئ والكامل لمياه الشرب بدأ منذ الساعة الثامنة صباحا بسبب عطل فني بداخل محطة الطرد الرئيسية.. أدي العطل الي توقف المحطة عن العمل وغرق الشوارع وبعض المساكن والمقرات الحكومية مما دفع شركة المياه الي وقف ضخ مياه الشرب لحين اصلاح العطل في محطة الصرف.. استمرت محاولات الاصلاح أكثر من 13 ساعة لكن عند بدء التشغيل حدث انفجار في كابل الكهرباء المغذي للمحطة فتعطلت من جديد. اضطر الموظفون للذهاب إلي أعمالهم دون أن يغسلوا وجوههم وكذلك فعل التلاميذ الذين أدوا أمس امتحانات النقل. سبب المشكلة مازال غامضا.. ورئيس شركة المياه والصرف "عادل عاشور" غائب في القاهرة.. و الشركة لاترد علي هواتفها ولا حتي علي الاتصالات اللاسلكية من أجهزة المحافظة.. وقال جمال آدم السكرتير العام المساعد للمحافظة انه رغم مسئولية الشركة إلا أن أجهزة المحافظة تحركت من منطلق مسئوليتها عن المواطنين .. أوضح أن المشكلة بدأت بتدفق غريب للمياه بداخل عنبر طلمبات الرفع بمحطة البركة بشارع طلعت حرب حيث غمرت المياه الطلمبات الست الموجودة وتم ايقافها فورا عن العمل تجنبا لحدوث ماس كهربائي.. مما أدي لطفح مياه الصرف الصحي بالشوارع الرئيسية والفرعية بمدينة أسيوط. أضاف آدم أنه توجد محطة فرعية لازالت تعمل مكنت من تشغيل 30% من طاقة مياه الشرب. تبين ان الشركة تضم 30 سيارة كسح لا يعمل منها سوي 3 سيارات فقط فأمر اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط بتوجيه 40 سيارة كسح مياه تابعة للمحافظة إلي مناطق الغرق لكسح المياه في محاولة للسيطرة علي الوضع تحت إشراف اللواء يعقوب حسن إمام سكرتير عام المحافظة. قال السكرتير العام إن محطة البركة تم إنشاؤها في الخمسينيات من القرن الماضي وتتعرض لأعطال بصفة متكررة.. ولكن العطل الأخير يشير إلي وجود اهمال ينبغي التحقيق فيه حتي لا يتكرر. وقامت سيارات المحافظة بنقل مياه شرب نقية للمخابز والمستشفيات وللمواطنين في الشوارع وقضت أسيوط أوقاتا عصيبة.. و انتقل المحافظ إلي الموقع ثم عاد سريعا الي مكتبه للاجتماع بمجموعة من الشباب والفتيات قالوا انهم من شباب الثورة وقدموا للمحافظ طلبات استثمار وتخصيص أراض.