شيع الآلاف من أهالي قرية كفر عجيبة مركز ههيا بمحافظة الشرقية وضباط وأفراد الشرطة جثمان ابنهم الشهيد رقيب الشرطة عبدالدايم عبدالفتاح بإدارة مرور الزقازيق في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن والعميدان رفعت خضر مدير المباحث وعاطف الشاعر رئيس المباحث بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الحجاز بالقرية. ردد المشيعون هتافات معادية لجماعة الإخوان الإرهابية وطالبوا بإعدامهم في ميدان عام بعدما أصبحوا أشرارا يقتلون أبناء الوطن في كل مكان كما استقبلت النساء جثمان الشهيد بالزغاريد وتعالت صيحات بعضهن بالحزن علي قتل أحد شباب القرية الطيبين كما رددوا هتافات مؤيدة لرجال الشرطة قائلين: ربنا يحميكم يا شرطة بلادي وينصركم علي الإرهابيين. أجمع أهالي القرية بأن الشهيد ملتزم دينيا ويصلي الفرائض في جماعة بالمسجد وانهم تلقوا خبر استشهاده بكل الصبر واحتسبوه عند الله من الشهداء. قال عبدالمطلب عبدالفتاح - شقيق الشهيد - الله يخرب بيت قتلة شقيقي ولابد من القصاص ممن يقتلون رجال الشرطة والقوات المسلحة في ربوع مصر بإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم مما تسول لهم أنفسهم الاقدام علي ارتكاب مثل هذه الأعمال القذرة والجبانة لافتا إلي انه كان متواجدا بمنزله وتلقي اتصالا تليفونيا بإصابة شقيقه وانه هرع وأفراد العائلة وأهالي القرية إلي المستشفي للاطمئنان عليه أو التبرع له بالدم ولزميله الذي تم استهدافه هو الآخر لكن القدر كان أسرع ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد فشل الأطباء في اسعافه لخطورة حالته. أما الحاجة سعدية أبوالمعاطي محمد عيسي - والدة الشهيد - فظلت تصرخ حزنا علي استشهاد فلذة كبدها رافعة يدها إلي السماء لتطلب من الله ان يسكن الحزن منازل القتلة وقالت: إنها كانت في انتظار عودة ابنها الشهيد من عمله كالعادة لكنها تلقت خبر استشهاده وان ابنها ابن موت لأخلاقه الطيبة وحب أبناء القرية له. أضافت فاطمة السيد الشوادفي - زوجة الشهيد - ماذا أقول لأطفالي الصغار ميار 9 سنوات وسارة 6 سنوات وأحمد 3 سنوات عندما يسألونني: بابا هييجي امتي يا ماما صدقوني عبدالدايم لم يمت وهو حي يرزق عند الله سبحانه وتعالي رغم أنني لم أصدق رحيله بهذه السرعة لقد كان سندي في الحياة واسودت الدنيا في وجهي وأصبحت بدون طعم والحمد لله علي قتل قاتله في الحال حتي تشرب أسرته من نفس الكأس متسائلة: بأي ذنب قتل زوجها. أما صباح عبدالمطلب - عمة الشهيد - فبكت هي الأخري حزنا علي استشهاد ابن شقيقها قائلة: الله يخرب بيت الإخوان اللي عمالين يقتلوا في أولاد الناس هما فراخ ولا ايه وظلت تضرب كفا بكف وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. قال نبيل شعبان حسن: ان الشهيد كان يصلي معهم فجر الحادث وصافح جميع المصلين بالمسجد فردا فردا وكان وجهه بشوشا وكأنه يودعهم وبعدها توجه إلي منزله ثم إلي عمله حيث تم استهدافه برصاص الإرهاب. حرص د.سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية علي التواجد بمستشفي الأحرار بالزقازيق للإشراف بنفسه علي نقل جثمان الشهيد إلي مسقط رأسه وكذلك نقل المصاب محمد سليمان أمين الشرطة بالأمن الوطني إلي مستشفي المعادي العسكري بطائرة اسعاف بعد اجرائه اتصالا هاتفيا باللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني. قال المحافظ: إن منذ هذه العملية والذي تم قتله في مسرح الجريمة هو أحد كلاب الإرهاب وان هذه العمليات الجبانة لن تخيف رجال الشرطة أو تثنيهم عن أداء واجبهم الأمني في الحفاظ علي الوطن وأبنائه.