لو كان جيش آخر غير الجيش المصري قد اخترع أو ابتكر جهاز الكشف عن الإيدز وفيروس C وفيروس أنفلونزا الخنازير. لخرج علينا باسم يوسف الذي أشبع الجيش المصري تهكما و"تريقة" علي ذلك الاختراع وقال "شوفوا الجيوش التانية بتخترع إيه.. مش جيشنا اللي بيعمل مكرونة".. ولخرج علينا البرادعي بتغريدة مبهرة قائلا "الجيش بيعمل كفتة يامني".. حتي أصبح الجهاز ليس للكشف عن الفيروسات فقط. بل للكشف عن الحقد أيضا!! لقد قامت الدنيا ولم تقعد حتي الآن عندما أعلن الجيش عن "c.c.fast" الذي يقضي علي أخطر الفيروسات وأشدها فتكاً بالإنسان. وذلك لمجرد أن الابتكار مصري مئة بالمائة. وهوجم بشدة من الداخل ومن الخارج بلا هوادة ولا شفقة. كما لو كان قد كتب علي المصريين أن يظلوا أسري الاستهلاك ولا يخرجون إلي رحاب الإبداع. رغم أن العالم يشهد بعبقرية العلماء المصريين ويشيد بها. ويدين باختراعاتهم التي ينسبها إليه لأنهم تجنسوا بجنسياته. فلا تخلو أمريكا أو أي دولة أوروبية إلا وبها عدد لا يحصي منهم!! والهجوم الضاري والشرس علي ذلك الجهاز سواء من شركات الدواء العالمية أو الجهات العلمية الأخري التي تشكك في جدواه. لا تهاجمه إلا خوفاً علي مصالحها ومكاسبها ليس إلا. فالشركات التي تنتج أدوية الايدز وفيروس c ستخسر حوالي 16 مليار دولار نتيجة لإنتاجه وانتشاره. فتلك الشركات حصيلتها من مصر وحدها 2 مليار دولار سنوياً لعلاج فيروس سي وحوالي 9 مليارات دولار لعلاج الإيدز في إفريقيا. وتلك الشركات تهدف إلي عرقلة إنتاجه أو السعي للحصول علي أسراره لتنتجه هي بمعرفتها لاحتكاره والمغالاة في سعره لجني الأرباح من ورائه. ولذلك بدأت في تجنيد الجواسيس والعملاء لمعرفة سر الاختراع!! نود أن نسأل الذين أساءوا إلي الجيش وإلي اختراعه. هل تعتقدون أن الجيش المصري سيقامر بسمعته التاريخية مقابل جهاز قد يثبت فشله أو تثبت عدم فاعليته.. وهل تعتقدون أن الجيش يضم من بين أبنائه متهماً بالدجل والشعوذة والعلاج بالأعشاب والنصب وطريداً للعدالة. ويسكت عن ذلك. بل يفعل معه ما هو أكثر فيتركه يخترع ويبتكر. ثم يعلن عن ابتكار ذلك النصاب والمشعوذ؟ كما نود أن نسأل الذين سخروا منه علي شاشات الفضائيات وخاصة باسم يوسف: ماذا فعلت أنت يا جراح القلوب غير انك تركت أطهر مهنة علي وجه الأرض لتعمل مهرجاً ومضحكاً. وكان الأولي بك أن تعمل بجانب السير مجدي يعقوب الذي نذر نفسه لخدمة البشرية وتتعلم منه وأن تكون أحد أعضاء فريقه. وتفخر انك تعمل مع من استطاع اختراع قلب بشري كامل. كنا نأمل من الذين وصفوا الإعلان عن الجهاز بالفضيحة العلمية لمصر أو تهكموا عليه. أن يسلكوا الطرق العلمية في مناقشة ذلك الاختراع وتفنيده بدلاً من اللجوء إلي الغوغائية والتشكيك والتشهير للنيل منه ومن الجيش. ومن المخترع المصري الذي أصبح بلا كرامة حتي في وطنه!!