"سمك.. لبن.. تمر هندي".. فوضي.. صراع.. ارتباك.. استقواء بالخارج تصفية حسابات.. فساد.. مجاملات ومحسوبية هذا هو حال الرياضة المصرية شغب.. عنف "مولد وصاحبه غايب".. اختلط فيه الحابل بالنابل وهذه الصورة القاتمة السوداء التي يعيشها الشارع الرياضي تمثل نموذجا لاحوال قطاعات كثيرة من المجتمع.. النادي الأهلي استغل فرصة رحيل طاهر أبوزيد من الوزارة وجدد شكواه للجنة الاوليمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للمطالبة بتأجيل انتخابات الاندية.. والفيفا استجاب وقال "آمين" فالصورة التي وصلته أن هناك تدخلا حكوميا.. بينما قام بعض المرشحين بانتخابات نادي الزمالك بتنظيم وقفات احجاجية للمطالبة باستمرار الانتخابات.. واعضاء الاهلي بفرع مدينة نصر يقومون بجمع توقيعات لنفس الغرض انطلاقا من أن العملية الانتخابية بدأت والمرشحين انفقوا بالفعل أموالاً في الجولات والدعاية الانتخابية.. ومن الظلم أن يتم الغاء الانتخابات ولذلك فهم يرفضون ايقافها رغم علمهم بأن الفيفا طلب رسميا في خطاب للجبلاية الغاء الانتخابات بالاندية وإلا سيتم تجميد كرة القدم المصرية دولياً فقط حيث انه لا مساس باستمرار النشاط المحلي في حالة صدور قرار التجميد ويزيد الأمر صعوبة ان نفس الخطوة من المتوقع ان تقدم عليها اللجنة الاوليمبية الدولية في خطابها المرتقب والتي سبق لها وطالبت هي الأخري بتأجيل الانتخابات بالأندية لحين صدور القانون الجديد للرياضة المصرية.. وهناك في اتحاد الجمباز رئيسان للاتحاد أحدهما مؤيد من الوزارة فقط والآخر تعترف به اللجنة الاوليمبية والمثير للدهشة والعجب معا في ظل الصراع الرهيب ان كل طرف يري أن القانون يقف في صفه بينما الحقيقة تائهة.. والقانون يتم تفسيره طبقا لرؤية صاحبه ما يزيد الازمة تعقيداً.. والصراع شراسة وضراوة بين هذه الاطراف.. والمشهد يزداد ارتباكا.. ومن الطبيعي أن تكون الرياضة المصرية هي الخاسر الوحيد بعد ان وقعت فريسة في عش دبابير العمل التطوعي.. ولذلك كان الله في عون الوزير المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الجديد الذي اضيفت إليه مسئولية حقيبة الرياضة في هذا التوقيت المضطرب والاوضاع المشتعلة.. ولكن أبناء أسرة الرياضة يعلقون عليه آمالا عريضة ولديهم ثقة كبيرة في موهبته وحنكته الإدارية للتعامل مع تلك الملفات الساخنة جداً متسلحا بخبراته ودرايته التامة بأدق تفاصيل المنظومة الرياضية انطلاقا من ان المهندس خالد عبدالعزيز ليس بغريب عنها بل انه ولد من رحمها.. ونجاحاته وانجازاته المتعددة كوزير للشباب تسبقه علي أرض الواقع ولذلك تري اسرة الرياضة انه يمتلك من الكفاءة والرؤية الثاقبة للاحداث والقدرة ما يؤهله للعبور بالرياضة المصرية لبر الامان وانقاذها من حالة الفوضي والارتباك وإعادة كل مظاهر الاستقرار والهدوء لاروقتها وأبنائها وهيئاتها.