أقامت الجماعة الإسلامية بالمنيا مؤتمرا شعبيا حضره 5 آلاف مواطن في ساحة مسجد الرحمن حضره عبود الزمر الذي رحب في بداية كلمته بشعب المنيا وأكد ان الله تعالي وهبنا أمانات كثيرة منها أمانة العقل وطالب الإخوة المواطنين برعاية استخدام العقل في شتي الأمور التي تخدم المجتمع. أكد ان الحياة السياسية الماضية كانت تتميز بالتخطيط السيئ من النظام الحاكم الفاسد وكذلك الحزب الحاكم السابق. وشبه المجتمع المصري بأنه كان في سجن كبير شهد ضياعاً للحقوق ونهباً للأموال وتجاوزات للحقوق البشرية. وذكر اننا نعيش علي أرض مصر أسرة واحدة سواء مسلمين أو مسيحيين واننا لا نتعدي علي أي قبطي مهما كانت الأسباب وان أحداث إمبابة الأخيرة كانت مرتبة ومقصودة وهدفها خراب ودمار لمصر وإثارة الفتنة الطائفية ولابد أن نراعي ذلك حتي لا نقع نحن كمجتمع مصري في خسائر.. أكد ان المجتمع المصري خسر في الأيام الماضية حوالي 70 مليار جنيه والأمر يحتاج منا إلي جهد وعطاء وتعاون حتي نحافظ علي ثورتنا. أكد ان الثورة التي حدثت في 25 يناير الهدف منها مصلحة البلاد وان المجلس العسكري هو المنظمة الوحيدة التي عملت لمصلحة الوطن المصري ولابد أن نتكاتف جميعا من أجل النهوض بوطننا حتي لا نضيع أهداف ثورتنا المجيدة. كما دعا المستثمرين للعودة إلي مصر كما طالب الجمعيات الخيرية بالمساهمة الجادة لمساعدة فقراء مصر. أوضح ان قبل الثورة كانت الأبواب مغلقة أمام جميع الطوائف والأحزاب والآن بعد الثورة الأبواب مفتوحة أمام الجميع منها الأحزاب والمنظمات والجمعيات وغيرها. واتهم الحكومة السابقة بالتعالي في المعاملة مع الدول العربية وقال يجب علينا الآن أن نراعي ذلك ونفكر جيدا كيف نحقق أمجاد مصرنا الحبيبة. كما طالب بالسعي لعودة الأموال المنهوية من خارج مصر من النظام الحاكم السابق لأنها سوف تحل العديد من المشاكل داخل مصر. أرسل اللواء سمير سلام محافظ المنيا نائبا عنه للترحيب بعودة الزمر كما أرسل مدير أمن المنيا مصحفاً هدية للزمر عن طريق نائب له. أصدر المؤتمر عدة توجيهات أهمها ان الجماعة الإسلامية تدين وبكل شدة أي محاولة للعبث بأمن الوطن وإثارة الفتنة الطائفية وتدعو إلي معاقبة المتسببين والمشاركين في ذلك بأقصي العقوبة. كما دعت إلي تضافر جهود الشعب لمحاربة البلطجية والمجرمين. كما دعت كل أبناء الوطن ألا يستجيبوا لدعاة الفتن من فلول النظام السابق وألا ينجرفوا وراء الشائعات والأكاذيب. كما طالبت الجماعة الإسلامية المجلس العسكري بالقيام بدوره المنشود نحو المطالبة بالافراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن من سجون أمريكا والإفراج عن جميع السجناء السياسيين المحكوم عليهم في العصر السابق.