يعيش سكان "عزبة النخل" رحلة عذاب يومية رغم مرور 5 أيام علي انهيار كوبري الشيخ منصور الذي يربط بين منطقتي المرج وعزبة النخل.. بالإضافة إلي توقف محطتي مترو المرج والمرج الجديدة. أكد الأهالي أنهم يعانون "الأمرين" للوصول إلي منازلهم بسبب الزحام الشديد علي سيارات السرفيس والتوك توك مما جعلها تقع فريسة لمافيا الميكروباص الذين رفعوا الأجرة للضعف.. بالإضافة إلي أن الميكروباصات متهاكلة وغير آدمية. وفي المقابل أكد السائقون أنهم وقعوا ضحية للبلطجية الذين يفرضون إتاوات يومية عليهم من 70 إلي 80 جنيهاً "واللي مش عاجبه يروح قسم الشرطة". اما بالنسبة لسكان العشش الذين يعيشون بجوار الكوبري المنهار وعددهم 14 أسرة فأكدوا أنهم يعيشون وسط الحيوانات الضالة والمسئولون "ودن من طين وأخري من عجين" رغم علمهم بالمعاناة اليومية التي نعيشها. يقول أشرف فرج سائق: بعد كارثة انهيار كوبري الشيخ منصور الذي يربط بين منطقتي المرج وعزبة النخل مازلنا نعيش حياة صعبة بعد أن توقفت محطتي المرج والمرج الجديدة لأن الضغط أصبح علي الميكروباصات مما خلق نوعا من الزحام الشديد بالمنطقة لنقل سكان المرج. يضيف أن البلطجية انتشروا بكثرة علي الطرق وفرضوا إتاوة علي كل مركبة تمر وتضطر لدفع 5 جنيهات في كل مرة بمعدل 80 جنيهاً يومياً لذلك قمنا برفع الاجرة من 75 قرشا إلي جنيهين وما يتبقي لنا لا يكفي البنزين أو تصليح السيارة. يقول تامر طلعت سائق: منطقة المرج حذفت من الخريطة فلا توجد خدمات والفوضي والزحام عنوانها.. مشيرا إلي أنه قام بجمع طلبات من سكان المنطقة أكثر من مرة حتي يحضر المسئولون لرؤية المنطقة علي الطبيعة وارسال بعض العمال لعمل صيانة دورية علي جميع كباري المنطقة وإزالة العشش وتسكين قاطنيها مساكن آدمية وتوفير خدمات ولكن لا حياة لمن تنادي والمسئولون "ودن من طين واخري من عجين". يقول محمود ابوالسعود سائق: قام بعض البلطجية المنتشرين بالشوارع بالاعتداء عليّ بالضرب الذي اصابني بعاهة مستديمة.. إضافة إلي أنهم فرضوا علينا إتاوات يومية تتراوح بين 70 إلي 80 جنيهاً والتوك توك 50 جنيها لذلك قمنا بإبلاغ الشرطة الموجودة لتأمين كوبري منصور وتأمين العمال الذين يقومون بإصلاحه وترميمه ولكن ردهم كان كالصاعقة هذا ليس عملنا اذهبوا للإبلاغ بقسم الشرطة التابعين له وتركوا البلطجية دون اتخاذ أي اجراءات ضدهم والبلطجية يفرضون الاتاوات علي مرأي ومسمع من أفراد الشرطة. يقول سعد عبدالسلام عامل: نعيش حياة صعبة بعد كارثة كوبري منصور فالمواصلات أصبحت صداعاً مزمناً بعد توقف محطتي مترو المرج والمرج الجديدة فاتجهنا للركوب من محطة عزبة النخل للوصول إلي منازلنا بالمرج ولكننا نعاني الأمرين يومياً واصبحت المواصلات رحلة عذاب يومية. طالب سعد المسئولين بفتح المترو حتي يتسني لهم الهروب من الزحام وجشع سائقي الميكروباص الذين قاموا برفع الاجرة إلي جنيهين و3 جنيهات عن فترة الليل. تقول نادية محمد ربة منزل: نعيش لحظات صعبة لانني اقوم بركوب الميكروباص بعد عزبة النخل حتي أصل إلي منزلي بالمرج الجديدة وللأسف مازال المسئولون يغلقون المترو ولا يسرعون في الانتهاء من أعمال صيانة الكوبري المنهار حتي تنفرج الأزمة ويقل الزحام والكارثة هي نوعية الميكروباص التي تقوم بنقلنا فهي نصف نقل مكشوفة نركب بها كالفئران مضطرين حتي نصل إلي منازلنا بالاضافة إلي البلطجية الذين انتشروا بالشوارع لفرض اتاوات تحت تهديد الأسلحة البيضاء. نادر خليل سائق سرفيس: لا نستطيع تحمل دفع الاتاوات التي يفرضها هؤلاء البلطجية لاننا نقوم بدفع أقساط شهرية وعلينا مصاريف يومية للإنفاق علي أولادنا بالاضافة إلي صيانة السيارة والبنزين. يقول توفيق صلاح موظف: جميع الميكروباصات التي تنقل ركاب عزبة المخل والمرج وعين شمس غير آدمية ولا تصلح للاستخدام الآدمي فهي متهالكة وبلا زجاج مما يسهل وقوع الركاب في أي لحظة. يطالب توفيق المسئولين بسرعة صيانة الكوبري الذي مر علي إنشائه أكثر من 30 عاماً. وفي الوقت نفسه مازال عمال شركة المقاولون العرب يواصلون اعمال ترميم كوبري منصور وقاموا برفع مخلفات الحريق علي أن ينتهي خلال شهر ونصف الشهر علي الاقل وسوف تتم اعادة فتح محطتي مترو المرج والمرج الجديدة لتقليل حدة الزحام وعودة الحياة لطبيعتها في هذه المنطقة. أكد أحد المهندسين المشرفين علي ترميم كوبري عزبة النخل رفض ذكر اسمه انه سيتم عمل نظام لحماية المنطقة من الحرائق بعد الانتهاء من ترميم الكوبري وسيتم وضع اعمدة خرسانية علي جميع أعمدة الكوبري بالاضافة إلي صيانة كل 3 أشهر تحسبا لوقوع أي كوارث جديدة. تقول نعمة أحمد ربة منزل من سكان العشش المجاورة للكوبري: بعد انهيار كوبري منصور قام المسئولون بنقل 8 أسر من الذين كانوا يقطنون اسفل الكوبري المنهار إلي مدينة السلام ولكن تركوا باقي العشش المتفرقة أمام وبجانب الكوبري بلا خدمات ويعيشون وسط الحيوانات الضالة ليل نهار بالاضافة إلي أن العشة الواحدة يسكن بها 9 أفراد. مصطفي داوود وفهمي عبدالسلام من سكان العشش: نطالب المسئولين بسرعة التحرك لانقاذنا من هذا المكان وتوفير وحدات سكنية لها أسوة بسكان العشش الذين كانوا يسكنون اسفل الكوبري وتم نقلهم لشقق آدمية فالمحافظة قامت بحصر السكان منذ 4 سنوات وتبين أنهم 14 اسرة وصدر قرار إزالة ونقلنا إلي وحدات آدمية ولكن الاجهزة الأمنية لم تنفذ القرار حتي الآن.