يبدو أن فريق الكرة بالأهلي فقد أنيابه ولم يعد بالقوة أو الشراسة التي يخاف منها أي فريق يواجهه حتي لو كان درجة ثانية لدرجة ان جماهيره راحت تصرخ بعدما تلقي الفريق الخسارة تلو الأخري وكان آخرها من الجونة باستاد الغردقة بهدف نظيف وهي الخسارة الثالثة لبطل مصر وافريقيا في الدوري العام من عشرة مباريات فقط حتي الآن من الدوري ورددت الجماهير "حتي الجونة.. دوخونا". وبغض النظر عن الإصابات والإيقافات التي يعاني منها الفريق. لكن يبقي هو الأهلي الذي يستطيع أن يحشد قوته ولو بنصف فريق ويقدم أفضل العروض ولكن يبدو أن الفريق فقد بريقه وأيضًا روح الفانلة الحمراء وراحت جماهيره تتكهن حاليا بالتشكيل بعدما كانت الجماهير ورجل الشارع يعرف التشكيل عن ظهر قلب وقد باتت الجماهير الأهلاوية قلقة علي فريقها الذي سيلعب الخميس القادم علي كأس السوبر الافريقي أمام الصفاقسي التونسي باستاد القاهرة. المهم وفي النهاية فالأهلي يحتاج لوقفة جادة سواء من الجهاز أو اللاعبين أنفسهم وأيضا من مجلس الإدارة الذي تفرغ لمشاكل النادي واللائحة والانتخابات وغير ذلك ونسي أن هناك فريقا لكرة القدم ينهار. أما الجونة بقيادة الأستاذ تسوبيل فقد استحق الفوز ليس لكونه الأفضل فيِ المباراة فقط ولكن لسوء حالة فريق الأهلي بقيادة التلميذ محمد يوسف.. فقد كان الجونة الأفضل من حيث الروح والقتال علي النقطة كي يخرج من كبوة الهزائم وترك قاع المجموعة التي كان يحتلها قبل مواجهة الأهلي ب 4 نقاط وله مباراة مؤجلة مع المحلة ولكن نجح فريق الجونة في أخذ لقاء الأهلي بجدية ليحققوا المفاجأة ويهزموا بطل مصر وافريقيا للمرة الأولي منذ صعوده للدوري الممتاز ويترك الجونة قاع المجموعة. البداية في الشوط الأول جاءت هجومية لصالح الجونة مستغلا عامل الأرض وسرعة الرياح معه وكان إسلام محارب مهاجم الجونة ولاعب الأهلي السابق ومعه بوبا من أفضل لاعبي الجونة وكون الثنائي محارب وبوبا هجمات خطيرة علي مرمي الأهلي. وقد بدأ الجونة بالهجوم منذ الدقيقة الأولي في الوقت الذي تاه فيه لاعبو الأهلي وظهر الجميع عدا شريف إكرامي حارس المرمي بمستوي هزيل وكأنهم يلعبون تحصيل حاصل ولم يظهر الأهلي إلا في آخر خمس دقائق للشوط الأول لكن هجماته لم ترتق لدرجة الخطورة سواء عن طريق جدو أو أحمد رءوف وينتهي الشوط الأول بإنذارين لرامي ربيعة وبوبا لاحتكاكهما معا. هدف الجونة بدأ الشوط الثاني بدون تغيير في الفريقين وقد وضح أيضا تفوق لاعبي الجونة من حيث النشاط والحيوية وفي الدقيقة السابعة من الشوط الثاني يلعب سعد حسني كرة عرضية تصل لشريف رضا داخل منطقة الجزاء لف بالكرة وسط حراسة من مدافعي الأهلي خاصة سعد سمير ووضع الكرة علي يمين شريف إكرامي مسجلا هدفا للجونة. بعد الهدف يحصل أحمد رءوف علي إنذار لتعمده السقوط داخل منطقة جزاء الجونة. وآخر لحسن الشامي للخشونة مع جدو. وبعد 13 دقيقة يدفع محمد يوسف بعمرو جمال بدلا من أحمد شكري لتنشيط هجوم الأهلي. ويظهر إسلام محارب ويسدد كرة قوية وسط حراسة مدافعي الأهلي لكن الكرة تعلو العارضة. ويدفع تسوبيل بعلي عيد بدلا من الافريقي أبييه بعد ثلث ساعة وتستمر الخطورة للجونة عن طريق الهجمات المرتدة السريعة ويتقدم بوبا النيجيري ويطلق تسديدة تعلو عارضة شريف إكرامي ويلعب تريزيجيه بدلا من عبدالله سعيد في الأهلي بعد 27 دقيقة ويبدأ الأهلي في الظهور علي مرمي الجونة لكن بدون خطورة حقيقية علي مرمي لهاني سليمان حارس الجونة الذي أنقذ كرة من عمرو جمال مهاجم الأهلي. ويحصل سعد حسن لاعب الجونة علي إنذار. ويدفع محمد يوسف بآخر أوراقه بنزول السيد حمدي بدلا من أحمد نبيل مانجا لزيادة الفاعلية الهجومية ويتقدم جدو ويلعب كرة لكن في يد الهاني سليمان وأخري من تريزيجيه تعلو العارضة. ويحصل الهاني سليمان حارس الجونة علي إنذار لتعطيل اللعب. وقبل نهاية الشوط تسنح كرة التعادل للأهلي لكن أحمد رءوف يهدر الكرة بغرابة عندما سدد في جسد الهاني سليمان حارس الجونة وهو علي حدود منطقة الست ياردات ليفشل الأهلي علي مدار مائة دقيقة بالوقت بدل الضائع في فك شفرة فريق الجونة لينال الأهلي الخسارة الثالثة له بالمجموعة الأولي ويتوقف رصيده عند 16 نقطة يحتل بهم المركز الثاني بالمجموعة بعد المقاولون الأول الذي يحتل القمة بفارق الأهداف ولكن المقاولون له مباراة وتخرج جماهير الأهليِ التي تابعت اللقاء أمام شاشات التليفزيون وهي تضرب كفا علي كف بعدما رأت فريقها وهو ينال الخسارة الثالثة له في الدوري وقبل أيام من مباراة السوبر الافريقي مع الافريقي والتونسي.