واصل رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام دسالين تحديه واستفزازه لمصر حول أزمة سد النهضة.. مؤكدا أنه ليس هناك خيار أمام اثيوبيا ومصر سوي الحوار والتفاوض من أجل التوصل إلي حل يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين. نقل مركز "والتا" الإعلامي الاثيوبي عن رئيس الوزراء قوله إن موقف الحكومة الاثيوبية بشأن موضوع سد النهضة لم يتغير منذ البدء في أعمال البناء. قال رئيس الوزراء الاثيوبي إن بلده ومصر والسودان أجروا ثلاث جولات من المحادثات بشأن توصيات لجنة الخبراء الدولية فيما يتعلق بالسد مضيفا أنه علي الرغم من فشل هذه الجولات في تحقيق أهدافها نتيجة تراجع مصر إلا أنني أعتقد أن المحادثات سيتم استئنافها. ورداً علي سؤال فيما إذا كانت هناك حاجة تدعو مصر لإحالة القضية إلي مجلس الأمن الدولي. قال رئيس الوزراء الاثيوبي إنه لن تكون هناك أية نتيجة لذلك لأنه ليست هناك محكمة دولية مسئولة عن التحقيق والتحكيم بشأن قضايا المياه. وفيما يتعلق بوضع الحدود الاثيوبية السودانية قال رئيس الوزراء الاثيوبي إنه لا أساس من الصحة للشائعات التي تتردد عن أن اثيوبيا عرضت أراضي علي السودان وذلك لأنه لم يحدث حتي الآن أي ترسيم جديد للحدود بين البلدين. أضاف أن أديس أبابا لم تعرض أبداً أي قطعة أرض اثيوبية علي السودان مشيرا إلي أن هذه القضية تمت اثارتها خلال أعوام 2004 و2009 و2014 أي بمعدل مرة كل خمسة أعوام وفي عشية كل انتخابات عامة بهدف الاستهلاك السياسي. أكد دسالين أن حكومته ستعمل من أجل إجراء الانتخابات القادمة في اثيوبيا بطريقة حرة ونزيهة وديمقراطية.