أكتب إليك وسط مشاعر متناقضة جداً وخليط من الحزن والدهشة والعشق والكراهية هذا هو حالي المستمر منذ 3 سنوات تقريباً ومازلت أعاني وأبحث عن الحل المناسب.. ولكن بداية عمري 27 سنة حاصل علي مؤهل عال وأعمل بشركة خاصة وحالتي المادية متوسطة مرت عليّ أيام الدراسة وفترة المراهقة بدون تجارب عاطفية فكان كل هدفي التخرج بنجاح واعتبرت الحب نوعا من الرفاهية فتجاهلته رغم إعجابي بأكثر من فتاة لكني صممت علي الوصول إلي الهدف بعد التخرج تنقلت بين أكثر من عمل إلي أن استقر بي الحال في عملي الحالي وفيه تعرفت علي الفتاة التي وهبتها قلبي واحببتها بكل كياني.. فتاة في منتهي الجمال والرقة تزاملنا منذ أول يوم لها في العمل ومرت علاقتنا بأكثر من مرحلة.. زمالة.. صداقة.. حب.. اعتراف بالحب.. موافقتها.. رفضها.. عودتها للموافقة من جديد.. الرفض مرة أخري لا تتعجب هذا ما حدث فبعد تجاوز البدايات اعترفت لها بحبي فأجلت قرارها للتفكير ثم وافقت بعد فترة واعترفت لي بحبها.. ومرت علينا أيام هي الأفضل في أثناء قصتنا بل وفي عمري كاملاً كنا نتواصل أثناء العمل بأرق الكلمات ثم نكمل حبنا عن طريق الموبايل والانترنت وأحياناً في.. المناسبات نخرج معاً وبينما كنت استعد للتقدم والارتباط منها وبعد حب منتظم 8 شهور فاجأتني بصدمة عنيفة وهي انها تمت خطبتها لشاب تقدم لها ولم تستطع رفضه ما صدمني هي طريقة اخباري بالخبر لم أشعر بحزنها أو ندمها فلم أجد ما أقوله سوي التظاهر بأن ما حدث خيراً وتمنيت لها التوفيق. بعد أسابيع من العلاقة الجافة أخبرتني انها غير سعيدة مع خطيبها وانها تبحث عن اللحظة المناسبة لانهاء هذا الارتباط فصحي الأمل بداخلي من جديد وتقريباً بعد شهر واحد فسخت خطبتها وعدت إليها وقررت ألا أضيع يوماً واحداً وأخبرتها بأنني سأتقدم إليها فطلبت تأجيل هذه الخطوة. كان الأهم بالنسبة لي ان يعود حبنا وهو ما حدث بالفعل وشعرت وقتها ان حبي لها أقوي بكثير عن المرحلة السابقة ووفقني الله وقمت بشراء شقة صغيرة بالتقسيط وكررت كلامي معها عن ارتباطنا فطالبتني بالانتظار ثم وبكل بساطة ارتبطت للمرة الثانية بشاب آخر لكني لم أحزن فقد اصابتني دهشة كبيرة وتأكدت انها تتلاعب بي أو أنني غيرموجود علي خريطة قلبها تعاملت مع الموقف ببرود حتي وهي تخبرني بعد ذلك بفسخ خطبتها لم أفرح وتمنيت لها التوفيق فاتهمتني بأنني أتخلي عنها وأنني لم أعد أحبها رغم أنها لم تنسني ليوم واحد فأكدت لها حبي ولم أنكر غضبي من أفعالها فأخبرتني انها رغم ارتباطها مرتين لم تحب غيري. بدأ التفكير يقتلني هل تحبني أم تتسلي وهل من الممكن انها تعاملني مثل شقيقها أو صديق عزيز لا أعلم فكرت وفكرت وفكرت ثم صحوت من تفكيري علي خبر عودتها لخطيبها الأول لم أصدق لسانها وهي تخبرني وانفعلت عليها بشدة.. لا أعرف لماذا تفعل ذلك معي وأين أنا من حياتها والموقف غامض جداً ومستقبلي بلا أي ملامح.. فماذا أفعل؟ ت - و - القاهرة لا أعرف من أين ابدأ الإجابة علي مشكلتك أو مشاكلك بمعني أكبر فأنا أصابني الإحباط مثلك وربما أكثر من تصرفات هذه الفتاة التي أقل ما يقال عنها انها تتمتع بانانية من الحجم الكبير وكومبو أيضا.. فتاة تعيش من أجل نفسها وفقط نفسها ولن تصدقني إذا أخبرتك ان الشيء الوحيد الايجابي في رسالتك أنك لم ترتبط بها وهبتها حبك وهبتك الحيرة والأحزان والاندهاش والصدمات.. تقترب منها تبتعد عنك.. تبعد عنها تعود إليك فتاة تعشق التمرد تقطع الوعد علي نفسها وهي تعلم انها غير صادقة تخطط في الخفاء وتتلون فلا هم لها إلا مصلحتها فقط وهي ومن بعدها الطوفان!! أما أنت صديقي الشاب فلاتظن انني سأوجه كل لومي للفتاة وأعيش معك دور المظلوم فرأيي ان خطأك لا يقل عنها ان لم يزد.. بدأت حياتك بنظام وهدف واجتهدت لتحقيق أحلامك ونجحت في ذلك فلماذا تراجعت بهذا الشكل الرهيب ورضيت بأن تكون ملحوظة علي هامش كتاب هذه الفتاة. وكان واجباً عليك وقد تأكدت من مشاعرك ان تسع للارتباط الرسمي وعندما تطالبك بالتأجيل تتوقف مع نفسك وتراجع القصة من بدايتها لا ان تسير وراءها وكأنك معصب العينين.. أما وقد تركتك وارتبطت فكان لابد وان تكون هذه الخطوة نهاية أي كلام بالنسبة إليك لا ان تعود إليها بهذه البساطة منتظراً الرضا السامي من ملكة الجمال والتلاعب.. عموماً انتهي الدرس وأصبح درساً بمعني الكلمة تتعلم منه الكثير والكثير بعد الدكتوراه التي حصلت عليها في انتظار اشارة من هذه الفتاة.. لم يعد مقبولاً ان تتكلم ولو كلمة واحدة عن الحب أو المشاعر ولترتبط هي أو لا. تتزوج أولا فهذا أمراً يعنيها بمفردها ولا دخل لك به علي الاطلاق ابدأ من الآن في البحث عن شريكة حياة لا تحصر أحلامك في كابوس افتح قلبك للدنيا وتخط هذه المرحلة السيئة من حياتك التي ذقت فيها الويل ولم يعد في قلبك مكاناً لصدمات أخري.. انظر حولك وستجد الفتاة المناسبة التي ترحب بك وتضعك في أول صفحات قلبها.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.