جنازة عسكرية مهيبة شهدتها منطقة أبوقير شارك فيها الآلاف من أبناء الاسكندرية في تشييع جنازة الشهيد الملازم أول "مازن إبراهيم" معاون مباحث كفر الدوار حيث انطلقت الجنازة من مسجد النهضة بالمنطقة التي يقطن فيها الشهيد ليخرج الآلاف من أبناء المنطقة مرددين الهتافات المعادية للإرهاب وجماعة الإخوان والتأكيد علي وحدة الشعب والجيش والشرطة. تصدر الجنازة محافظ الاسكندرية ومديرا أمن الاسكندرية والبحيرة وقائد المنطقة الشمالية والقيادات الامنية بالاسكندرية والبحيرة حيث لقي الشهيد مصرعه.. بينما شارك زملاء الشهيد ودفعته من ضباط الاسكندرية والبحيرة وهم في حالة انهيار تام مع ارتفاع أصوات البكاء بصورة محزنة بينهم.. وبلغ امتداد الجنازة عن شاطئ أبوقير لخروج اهالي منطقة المعمورة البلد ليشاركوا في تشييع الجنازة ورفع بعضهم اعلام مصر طوال الوقت. وأكد اللواء "طارق المهدي" محافظ الاسكندرية أن مصر تدفع كل يوم خيرة شبابها للقضاء علي الإرهاب بكل أشكاله وأن "الشهيد" لقي مصرعه وهو يدافع عن أبناء محافظته ضد مجموعة من المجرمين موضحاً أننا ستتصدي للإرهاب بكل ما نملك من قوة للحفاظ علي وطننا. والد الشهيد الذي يعمل رئيسا لقطاع المراجعة بشركة غزل كفر الدوار قال والدموع تسيل من عينيه: "ضاع الولد - ضاع السند - كان هو ابني الوحيد وعكازي في الحياة". أضاف: أحتسب نجلي شهيداً عند الله وكنت أتمني أن أكون مكانه لافديه بعمري وللأسف شاء القدر أن يموت قبلي دون أن اتمكن من حمايته أو فدائه. أما "ميار" شقيقة الشهيد الطالبة بتجارة الإسكندرية قالت: "من بعدك هعيش لمين.. منهم لله القتلة والفجرة". قال اللواء نبيل عبدالفتاح حكمدار البحيرة لوالد الشهيد: "دم البطل أمانة في أعناقنا ولن نترك حقه". من ناحية أخري حمل البعض صور الشهيد مع طفله الرضيع طوال الجنازة في ظل حالة انهيار تام لسيدات الأسرة الذين رفضوا الحديث. واستمرت حالة الحزن بمنطقة أبوقير مع إقامة سرادق عزاء مهيب ليلاً للشهيد تصدرته القيادات الامنية والتنفيذية وأصدقاء الشهيد وأبناء المنطقة حتي اضطر بعضهم للوقوف أمام السرادق لتكدسه بالمعزين حزناً عليه.