يعيش اهالي قرية "غربال" بدمنهور مأساة حقيقية.. منازل القرية أصبحت في حالة يرثي لها بعدما حاصرتها مياه الصرف الصحي الطافحة دائماً.. الرائحة الكريهة تفوح من الشوارع وتقتحم المنازل.. انتشرت الأمراض بين الأطفال المحرومين من أبسط حقوق الحياة في بيئة نظيفة.. لا يستطيعون اللحاق بمدارسهم إلا بشق الانفس بينما يوجد 400 أسرة علي قوائم انتظار الخبز منذ عام 2008 لا تأخذ حقها من الرغيف المدعم بالمليارات للبسطاء أمثالهم انتقلت "المساء" للقرية ورصدت معاناة الاهالي. يقول حسن عبده شرشير "بالمعاش" الدولة تخلت عنا وأدارت لنا ظهرها وتركت مشكلة الصرف الصحي بدون حل قمنا بالجهود الذاتية بأنشاء صرف صحي بدائي وكان ذلك الانجاز عيداً بالنسبة لنا. ولم نكن نعلم هذا الانجاز سيتحول إلي كابوس بسبب كثرة مشاكله التي بدأت منذ عامين بسبب انسداد لمواسير وعدم وجود عماله فنيه مدربه علي صيانتها وتوجهنا إلي المسئولين بالوحدة المحلية بدمنهور لمساعدتنا فقالوا أن هذا المشروع مخالف ولابد من انشاء مشروع صرف جديد.ويقول عمدة القرية عادل محمود أبوعيسي.. نفذنا جميع ما طلبه منا مسئولي الوحدة المحلية وقمنا بشراء قطعة أرض مساحتها 3 قراريط بمبلغ 150 الف جنيه بالجهود الذاتية ليقام عليها المشروع لكن للأن لم يبدأ التنفيذ وحتي الان لم يبدأ التنفيذ وتبخرت كل الوعود.و اما محمد يوسف قنديل "موظف بالري" فيقول اهالي القرية يضطرون للخوض في المستنقعات التي خلفها الصرف الطافح يحملون صغارهم علي ظهورهم لتوصيلهم لمدارسهم ذهاباً واياباً خوفاً عليهم من الغرق في الشوارع الملوثة.و أما أمين أحمد أمين "عامل" فيقول القرية لا يوجد بها سوي مخبز بلدي واحد وحصته لا تكفي وقال خالد عاصم الشرقاوي "عامل" أن اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة قام بزيارتهم منذ أيام وشاهد المأساة بنفسه ووعد بسرعة وضع الحلول المناسبة.. مشيراً إلي أن الاهالي ينتظرون نتائج زيارة المحافظ وتحقيقاً لوعوده خلال الأيام المقبلة.