وصف المبعوث العربي والدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي نتائج الجولة الأولي من جنيف2 التي اختتمت الجمعة بالمتواضعة. لكن يمكن البناء عليها. وأشار إلي ترحيل مسألة الحكم الانتقالي إلي الجولة الثانية بعد عشرة أيام. في وقت تبادل فيه وفدا الحكومة والمعارضة الاتهامات بعرقلة تقدم المفاوضات. وأضاف أنه اقترح عقد جولة جديدة من المباحثات يوم 10 فبراير الجاري. وقد وافقت المعارضة علي التاريخ. بينما قال وفد النظام إنه لا بدّ من استشارة دمشق في ذلك. وتحدث الإبراهيمي عما دار من مباحثات خلال الجولة الأولي. وقال إنه تم بدء النقاش في جوانب محددة لوقف العنف بكل أشكاله بما في ذلك ضد ما يسمي الإرهاب. وأيضا الحكومة الانتقالية والصلاحيات التنفيذية. ورغم أن الوسيط الدولي أقر بأن الفجوة بين الطرفين تبقي واسعة. فإنه ذكر عشر نقاط قال إن الوفدين يتفقان بشأنها. منها أنهما يؤمنان بأن مستقبل سوريا يتحدد فقط بواسطة السوريين وبالوسائل السلمية. وأنهما يتفقان علي تطبيق بيان جنيف1 وإنهاء النزاع بشكل شامل. ويدركان أن الشعب يطمح إلي الديمقراطية والمساءلة. وتزامن اليوم الاخير لجنيف 2 مع موجة جديدة من الغارات التي قام بها الجيش النظامي علي عدد من المدن السورية واستخدم فيها البراميل المتفجرة التي اسقطت عشرات القتلي. وقالت الأنباء إن عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا في قصف جديد بالبراميل المتفجرة لمناطق سكنية بحلب شمالي سوريا فيما سيطر مقاتلو المعارضة علي بلدات في القنيطرةجنوبدمشق وحواجز في حماة وسط البلاد وقتلوا وجرحوا أكثر من خمسين جنديا نظاميا وأفاد المراسل بأن القصف الذي نفذته مروحيات النظام تسبب أيضا في انهيار بعض المباني السكنية واحتراق عدد من السيارات في حي المشهد. بدورها قالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة أشخاص قتلوا في غارات جوية علي حي الشّعار. ومنذ منتصف ديسمبر الماضي قتل ما يصل إلي 500 مدني بحلب في غارات جوية تستخدم فيها البراميل المتفجرة. كما تجدد اليوم القصف بالبراميل المتفجرة علي مدينة داريا بريف دمشق. مما أدي إلي مقتل شخصين وجرح آخرين. وفقا للجان التنسيق التي أحصت القصف ب16 برميلا علي المدينة المحاصرة. وذكرت احصائية اخري ان 1900 قتيل من كافة الاطراف قتلوا خلال انعقاد جنيف 2 .