صرح مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية بأن رجال الأمن الوطني والمباحث الجنائية حققوا نجاحاً كبيراً علي الأرض وتوصلوا إلي معلومات مهمة حول مرتكبي جريمتي اغتيال اللواء محمد السعيد مدير الإدارة العامة للمكتب الفني لوزير الداخلية والتفجير الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة الذي أدي إلي استشهاد 4 أفراد وإصابة 67 آخرين. قال المصدر الأمني: إن تطوير المناقشات مع بعض المقبوض عليهم في سيناءوالإسماعيلية كشف عن أن بعض العناصر المقبوض عليهم من المنتمين لجماعة أنصار بيت المقدس ضمن كتائب الفرقان التي خرجت من عباءة تلك الجماعة التي يعد مركزها الرئيسي غزة والتي مكنت كتائب الفرقان من ارتكاب الأعمال التفجيرية والإرهابية في مصر وذلك بالتنسيق مع بعض القيادات الحمساوية في غزة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في مصر. أضاف المصدر الأمني أن المقبوض عليهم من عناصر كتائب الفرقان الذين ينتمون إلي جماعة بيت المقدس أكدوا أن عمليات التدريب علي صناعة العبوات شديدة الانفجار وتفخيخ السيارات والتفجير عن بعد تتم في غزة وكذلك عمليات التدريب علي الأسلحة الإسرائيلية التي تستخدم في القنص وأن الكتائب تضم مصريين وسوريين وفلسطينيين وحينما أحكم الجيش قبضته علي حدود سيناء مع غزة وهدم الأنفاق نجح البعض في التسلل من ناحية السودان وليبيا واتخذوا من الاسكندرية ومطروح والمناطق الجبلية ملاذاً لهم ليكونوا بعيدين عن عيون رجال الجيش والشرطة وذلك بمعاونة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر التكفيرية في مصر. أشار المصدر إلي أن المقبوض عليهم أكدوا أن هناك كميات من المتفجرات والأسلحة التي دخلت مصر في فترة حكم الرئيس المعزول تم نقلها من سيناء إلي محافظتي الإسماعيلية والشرقية وهي التي يتم استخدامها في تفخيخ السيارات وهناك بعض العناصر المدربة علي صناعة أدوات التفجير من دوائر كهربائية أو بواسطة الهواتف الجوالة وبعض هذه العناصر يستخدم هواتف الثريا في اتصالاته حتي لا يتم رصدهم. قال المصدر الأمني: إن تلك العناصر أدلت بمعلومات مهمة عن عدد من مرتكبي عدد من الجرائم الإرهابية التي شهدتها البلاد منها إطلاق قذائف ال "آر بي جي" علي محطة القمر الصناعي بالمعادي واستهداف سيارات القوات المسلحة والشرطة في سيناءوالإسماعيلية ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. أوضح المصدر الأمني أن أجهزة الوزارة تقوم حالياً وبالتنسيق مع القوات المسلحة بالقبض علي كل من أرشد عنهم تلك العناصر ممن ينتمون إلي كتائب الفرقان وغيرها من تلك الجماعات الإرهابية وأن وزارة الداخلية سوف تعقد مؤتمراً صحفياً قريباً للإعلان عن تفاصيل ما تحقق من نجاحات أمنية في مواجهة عناصر قوي الشر والإرهاب.