أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن أجهزة الوزارة أنهت استعداداتها لتأمين الاحتفالات الشعبية التي ينظمها أبناء مصر بمناسبة الذكري الثالثة لثورة 25 يناير التي تواكب أيضا الاحتفالات بعيد الشرطة.. موضحاً أن أي محاولة لإفساد فرحة المصريين ستواجه بقوة وحسم وسيفاجأ من يقبلون علي ذلك بأسلوب تعامل جديد وفق ما يمنحه القانون لرجال الشرطة في الدفاع عن مقدسات الوطن وصون حريات المواطنين. أشار إلي أنه واهم من يتصور أنه سيعيد سيناريو 28 يناير 2011 في مهاجمة السجون أو أقسام ومراكز الشرطة لأن الأمر الآن تغير بعد أن عادت للشرطة قوتها مدعومة بمساندة جماهيرية كبيرة. وأن رجالنا الذين سيتولون مهام تأمين هذه الأماكن وغيرها مسلحون بالأسلحة الثقيلة القادرة علي الردع والتعامل مع جميع الاحتمالات ومن يريد أن يجرب عليه أن يأتي إلي هذه الأماكن. قال وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عقب حضوره حفل إنهاء الطلاب الجدد بكلية الشرطة لفترة التدريب الأولي "45 يوماً" إبان عمليات تأمين الشارع المصري في هذه الاحتفالات تتم بالتنسيق مع القوات المسلحة وأن أجهزة الوزارة رصدت جميع الدعوات التي يطلقها عناصر جماعة الإخوان الارهابية التي تأتي في تنفيذ مخطط التنظيم الدولي للإخوان الهادفة إلي اشاعة الفوضي في البلاد وإسالة المزيد من الدماء التي يعشقونها ويتاجرون بها كسباً لعطف المواطنين. وقد بدأنا بالفعل مواجهة تلك المخططات وألقينا القبض علي عدد من الخلايا التي تضم مصريين وغير مصريين الذين كلفوا بتنفيذ تلك المهام وضبطنا مخازن الذخيرة والأسلحة والمتفجرات التي قاموا بتهريبها عبر الحدود والأنفاق لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وسوف تتواصل عمليات الإجهاض لأي محاولة يستهدف مرتكبوها أبناء الشعب أو الاعتداء علي منشآته المهمة والحيوية. أضاف أن العمليات التي يتم تنفيذها علي أرض سيناء رائعة ومبهرة وحققت النجاحات الكبيرة وضبطنا الكثير من عناصر الشر والإرهاب وسقط من سقط منهم حال مواجهته للقوات. ولن تتوقف هذه العمليات إلا بعد تطهير سيناء بالكامل وجميع الأراضي المصرية ممن يظنون أنهم قادرون علي اشاعة الرعب والخوف في نفوس المصريين. وحول ما تردد عن تقدم بعض ضباط الشرطة والأفراد بإجازات لعدم تأمين احتفالات 25 يناير.. قال وزير الداخلية: إنها واحدة من شائعات وألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية.. وما لا يعلمه هؤلاء أن رجال الشرطة تصالحوا مع الشعب في 30 يونيو ولن يختلفوا معه مرة ثانية وما تحقق في ذلك كان يحتاج إلي سنوات لإصلاح ما حدث بعد 25 يناير ولكنها إرادة الله.. وعلي هؤلاء الكذابين أن يعلموا أن عدداً من الضباط والأفراد كانوا قد عقدوا العزم علي أداء العمرة قبل أن يتحدد موعد الاستفتاء وسددوا الرسوم مع شركات السياحة. وما إن علموا بموعد الاستفتاء قاموا بإلغاء رحلات العمرة وخسروا الرسوم التي سددوها وشاركوا في تأمين الاستفتاء ولن يغادروا هم وزملائهم الشارع المصري إلا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية الرئاسية المرتقبة وسيبقي رجال الشرطة والشعب علي قلب رجل واحد. وعن العبوات التي تنفجر من حين إلي آخر.. قال وزير الداخلية: إنها عبوات بدائية الصنع ولا تترك أي أثر لا في نفوس رجال الأمن ولا المواطنين وهي رسائل يحاول بها تنظيم الإخوان الارهابي إشاعة الرعب والفزع في نفوس المصريين وهو لا يعلم أن الشعب طلق الخوف إلي حيث رجعة.. وأطالب المواطنين بالخروج للاحتشاد في الميادين للاحتفال بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة وسوف نؤمن جميع المواقع علي مستوي مصر التي تم الإعلان عن إقامة الاحتفالات فيها.. وأقول للمواطنين اطمئنوا واحتفلوا بثورتكم في أمن وأمان. ونحن والقوات المسلحة معكم جنباً إلي جنب ولن يفسد أحد عليكم فرحتكم. وعن التواجد الشرطي في محيط الجامعات أو الاقتراب منها.. قال وزير الداخلية: إن قوات الشرطة سوف تنسحب تماماً من جميع الجامعات ومحيطها بعد انتهاء امتحانات نصف العام ولن تعود إليها. وأن الشرطة تتمني ألا تعود مرة ثانية إلي الجامعات ولا يحتاج رؤساء أو عمداء الكليات إلي استدعاء رجال الشرطة. وأن ينظر الطلاب إلي مصالحهم وينتظموا في الدراسة ولا ينشغلوا إلا بتلقي العلم. أشاد وزير الداخلية بالمستوي الذي وصل إليه طلاب السنة الأولي بكلية الشرطة والضباط المتخصصون خلال فترة ال 45 يوماً الأولي وتجاوز الطلاب البرنامج المعد لهذه الفترة بل أدوا بعض التدريبات التي كان يؤديها طلاب السنوات الأخري. وأثني الوزير علي استخدام الطلاب للأسلحة وتنفيذ المهام في مواجهة الجريمة ووجه الشكر لقيادات وضباط الأكاديمية. وقرر صرف مكافأة مالية علي هذا الأداء المميز الذي يعبر عن حب رجال الأكاديمية للوطن وحرصهم علي تأهيل ضباط المستقبل بشكل علمي وتكتيكي متقدم. أكد د.أحمد جاد منصور مساعد أول وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أن ما وصل إليه طلاب السنة الأولي من تدريبات يؤكد أن الاختبارات التي أتت بهم إلي الكلية كانت في منتهي الدقة. قدم رئيس الأكاديمية التهنئة إلي وزير الداخلية بمناسبة حلول عيد الشرطة الذي يعد رمزاً لبسالة رجال الشرطة في مواجهة المحتل الانجليزي في معركة الاسماعيلية الشهيرة ورفضهم التسليم حتي تحقق النصر. أكد اللواء د.أكرم كرارة مساعد الوزير مدير كلية الشرطة أن العروض التي قدمها طلاب الكلية ترجمة للجهود المبذولة نحو بناء ضباط شرطة لديهم القدرة علي التعامل مع الواقع بفكر وتخطيط جيد.