ليلة عرس ديمقراطي شهدتها الإسكندرية زحف أهالي الإسكندرية إلي اللجان الانتخابية خاصة المناطق الشعبية وغرب الثغر. ولأول مرة يسارع أهالي قري بنجر السكر باستئجار توتيات بسعر "200 جنيه" طوال اليوم لنقل أبناء القري إلي لجانهم في برج العرب فتكون المفاجأة أن يقوم السائق بالعمل ساعات إضافية مجانا للمساهمة في نقل عدد أكبر. احتشد الآلاف من أبناء القرية في لجان المغتربين ببرج العرب الجديدة للإدلاء بأصواتهم وهو ما استدعي طلب أعداد أكبر من القضاة لعدم تمكن المواطنين بالإدلاء بأصواتهم. الموقف نفسه تكرر في لجنة مديرية الإسكان بسموحة بلجنة المغتربين والتي أدلي فيها اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية بصوته ومع شكوي الآلاف من بطء عملية التصويت تم الاستعانة ب "5" قضاة إضافيين لحل الأزمة.. وأيضا تكرر الموقف في لجنة جمال عبدالناصر. الطائرات الحربية ظلت طوال اليوم تجوب سماء الإسكندرية لبث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين فيما جابت سيارة القوات المسلحة والقوات البحرية الشوارع مزودة بميكروفونات للأغاني الوطنية التي كانت تبثها طوال اليوم. قام الأهالي بإذاعة الأغاني الوطنية و"تسلم الأيادي" سواء من ميكروفونات بشرفات المنازل أو بسيارات وملاكي حاملة للأعلام المصرية. بعض المقاهي بمنطقة العطارين تبرعت بإحضار "لاب توب" لتزويد المواطنين بأرقام لجانهم الانتخابية فيما رصدت الأجهزة الأمنية قيام مجموعات من الإخوان بانتحال صفة أعضاء حزب النور خاصة بمنطقة العامرية وقيامهم بإبلاغ المواطنين بأن أسماءهم قد سقطت من الكشوف الانتخابية بعد أن زودوا أجهزة الكمبيوتر المصاحبة لعهم ببيانات وهمية وهو سرعان ما اكتشفه الأهالي وأبلغوا عنه. التقي اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية بالدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء عبر الفيديو كونفرانس وأكد أن الانتخابات تجري داخل 482 مقرا و763 لجنة فرعية وأن هناك إقبالا كبيرا.. وطالب الببلاوي بتذليل كافة العقبات أمام المواطنين والحفاظ علي أمنهم. قامت اللجنة المركزية لحزب النور بغرب الإسكندرية بتوفير عربات "توك توك" وسيارات ملاكي عليها شعار الحزب لنقل المواطنين مجانا والنداء علي المواطنين بالميكروفونات لحثهم علي التوجه للجان الانتخابية وأيضا شهد شرق الإسكندرية أيضا توفير حزب النور سيارات لنقل النساء. ** قامت القنصلة الأمريكية كاندر بوتنام بتفقد مدرسة "سامي البارودي" بجليم و"رشدي الصناعية" وهي تحمل تصريح بالمتابعة للجان الانتخابية وقالت: حضرت لأتابع نجاح المصريين في خطوات التحول الديمقراطي والتي يتابعها ويشاهدها العالم اليوم.