أكد اللواء طارق المهدي محافظ الاسكندرية أنه تم الانتهاء فعلياً من أعمال ترميم جسر مصرف تعمير الصحاري بمريوط بعد أن تم ترميم الجزء المنهار.. موضحاً أنه تم إلقاء 200 بلوك خرساني للتغلب علي سرعة المياه. بالإضافة إلي 10 آلاف متر دبش كبير الحجم. بالإضافة إلي الحجارة مع تحويل مجري المياه بعيداً عن الترعة وغلق جزئي بإحدي سحارات المصرف. مما ترتب عليه تقليل كمية المياه المتسربة بالمصرف حتي انتهت عملية الترميم. أوضح أنه يتم الآن وضع مادة عازلة بواسطة غطاسين لحماية ماسورة المياه.. وأكد أن عربات الحماية المدنية تقوم بنقل المياه باستمرار إلي سجن الغربانيات مع وجود مياه في الخزانات. وسيتم عودة المياه فور الانتهاء من الأعمال بالجسر. علي الجانب الآخر أكد المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب أنه سيتم مكاتبة 1900 مصنع وشركة تضررت من عملية قطع المياه ببرج العرب لتحديد خسائرها. ومطالبة مجلس الوزراء رسمياً بالتعويضات المالية اللازمة بعد خسائر المصانع وخراب بيوت المستثمرين. قال: نحن أمام مشكلة خطيرة لأن الأعمال مازالت مستمرة بالجسر والمياه مازالت مقطوعة.. وأطالب بالتحقيق الفوري مع مهندسي الري بالمنطقة والمسئول عن الكارثة. فجر إبراهيم حنيش من أبناء المنطقة مفاجأة من العيار الثقيل.. حيث أكد أن الانهيار لم يتم إصلاحه لوجود مسافات فارغة بين الكتل الخرسانية والدبش الملقي أعلاها الذي سمح بحدوث فجوات أدت إلي تسرب المياه واختلاطها بمياه الصرف الزراعي بمياه الشرب. وحدوث تسربات جديدة ويحاولون الآن حل الأزمة بإزالة الدبش وإعادة الرصف من جديد. أضاف أن الذي يعمل بالفعل بالموقع هي شركة مياه الشرب والمقاولون العرب وليست وزارة الري.. وهم بالطبع غير مؤهلين مما يجعل عملية الترميم عشوائية. قال: أما الطامة الكبري فهي حدوث تسرب جديد علي بعد 100 متر من منطقة ترميم الجسر. وسارعنا بإبلاغ مركز طوارئ الري.. فقالوا لنا: "مالكمش دعوة"!!.. ولم يتحركوا لإنقاذ الموقف. وهو ما يهدد بكارثة جديدة. والطامة الكبري لو حدثت انهيارات جديدة بعد رفع المعدات. قال إن معظم زراعات المنطقة هي القمح متوسط الإنتاج من 18 إلي 20 أردباً. ومع عدم ري الأراضي نتيجة لانقطاع المياه منذ ثلاثة أيام فإن الفدان لن ينتج أكثر من عشرة أردب وهي خسائر فادحة لنا ولا نعلم متي تنتهي المشكلة. وهل بالفعل ستنتهي أم أن الردم العشوائي سيخلف مشاكل أكبر. الغريب أن بعض أصحاب السيارات النصف نقل سارعوا لاستغلال الفرصة وقاموا بتعبئة جراكن للمياه من منطقة العامرية وقاموا ببيعها للأهالي بسعر 30 جنيهاً للجركن الواحد للتربح من الأزمة واستغلال حاجة المواطنين للمياه النظيفة نتيجة لانقطاعها وعجزت شركة المياه عن تلبية احتياجات جميع المواطنين لاتساع المنطقة المقطوع عنها المياه.