علي عكس الجلسة الأولي التي شهدت حضور أعداد كبيرة من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي حضر عدد قليل منهم لا يتجاوز الخمسين شخصا في الجلسة الثانية للمحاكمة من بينهم نجل الرئيس السابق الذي حضر مبكراً داخل سيارة ملاكي وانصرف سريعاً وكذلك حضر إبراهيم نجل القيادي الإخواني عصام العريان والذي لم يستطع حضور الجلسة ورؤية والده لعدم حصوله علي تصريح من المحكمة وظل واقفاً حتي صدور قرار المحكمة بتأجيل القضية وعبر عن دهشته لقلة أعداد المتظاهرين الإخوان. وفي تصريحات خاصة ل "المساء" أكد إبراهيم عصام العريان أن والده يرفض قيام الأسرة بزيارته داخل محبسه بالسجن بسبب اعتراضه علي نظام الزيارة الجديد الذي قررته مصلحة السجون بأن تكون الزيارة من خلال فاصل أو لوح زجاجي وأن تكون المحادثة عن طريق التليفون. كما ذكر نجل العريان أن شقيقته حضرت مبكراً وانصرفت سريعا بعد حدوث اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه. شهد محيط الأكاديمية مشادات ومشاحنات واشتباكات بالأيدي بين أنصار المعزول وعدد من الأشخاص الذين حضروا لتأييد الجيش والشرطة الذين هتفوا للفريق السيسي وضد مرسي وطالبوا بإعدام القيادات الإخوانية المحبوسة والقصاص لشهداء الاتحادية وطالبوا الشعب بالتصويت بنعم للدستور الجديد. وتدخلت الشرطة للفصل بين الطرفين ثم قامت بإلقاء القبض علي 17 إخوانيا من أنصار مرسي بعد ملاحقتهم لمسافة طويلة ووضعهم داخل سيارات الترحيلات تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. قام عدد من معارضي الرئيس السابق محمد مرسي بحرق صور مرسي ولافتات تحمل شعارات رابعة بعدما سلبوها من مؤيديه. أصيب الباعة الجائلون أمام الأكاديمية بخيبة أمل كبيرة بسبب قلة أعداد المتظاهرين من الجانبين عكس الجلسة الأولي التي شهدت رواجاً كبيراً في المبيعات بالنسبة لهم وكان اكثر المتضررين بائع الكبدة الذي عاد خالي الوفاض وكذلك بائعو الشاي والعصائر. كان أكثر المتواجدين خارج الأكاديمية الصحفيين والمصورين ومراسلي الوكالات الأجنبية الذين حضروا مبكراً. ارتدت مجموعة من السيدات بارتداء تي شيرت عليها صور للفريق أول عبدالفتاح السيسي ومدون عليها السيسي رئيسي مطالبات بضرورة ترشحه للرئاسة. أصيب أحد أنصار الرئيس المعزول بإغماء بعد مطاردة الشرطة له فقاموا بحمله والذهاب إلي سيارة الاسعاف لتلقي العلاج. قام البعض من أنصار المعزول بمحاولة استفزاز رجال الشرطة المتواجدين أمام الأكاديمية بعدما انهالوا عليهم بالسباب ورفع إشارة رابعة في وجوه رجال الأمن إلا أنهم التزموا أقصي درجات النفس معهم. أطلقت سيدة عجوز الزغاريد فرحة بمحاكمة مرسي وظلت تهتف باسم السيسي.