واضح ان رياح التغيير قادمة وبخاصة أننا نستقبل فصلاً جديداً ملئ بالعواصف والتيارات.. من بيننا من يعشق التغيير.. وأيضاً من يتمسك ببقاء القيادات طالما ان دورهم ايجابي وملموس ولكن القيادة العليا هي التي تملك القرار سواء بالبقاء أو التغيير لأنها في النهاية هي التي تتحمل الأعباء والصعاب وتكون دوما في مرمي المساءلة إذا ما أخفقت في أداء دورها ومهامها بالشكل المطلوب وأيضاً اللائق. في حكم جماعة الإخوان علي مدي عام كامل عانينا من تعيين مسئولين كل مؤهلاتهم أنهم من أهل الثقة لا أهل الخبرة فكانت الخسائر وخيمة وتأخرنا سنوات ولولا ثورة 30 يونيو لاقتربت مصر من الانهيار والإفلاس بسبب قرارات الإخوان العشوائية وعدم انتمائهم للوطن وفقدانهم الوطنية وما يؤكد ذلك تلك الأعمال الإجرامية التي يمارسونها في البلاد ومحاولتهم لإثارة الفوضي في الشارع المصري وتعطيل عجلة التنمية. في الطيران المدني بعد الإطاحة بالرئيس المعزول وعصابته الإجرامية بدأت ثورة التصحيح بعد تولي المهندس عبدالعزيز فاضل مهام الوزارة فتم الإطاحة بمن هم في محك الشبهات والاحتفاظ بأصحاب الخبرة لاستكمال مشوار التطوير والنهوض بكافة الأنشطة لكن مازالت أمامه مهمة قد تكون من وجهة نظري صعبة للغاية حيث توجد عناصر في مواقع مهمة تفتقد الخبرة ولابد من تغييرها في أقرب وقت إذا أردنا فعلاً التصحيح والوصول إلي الهدف المنشود. لقد بدأت مصر للطيران مشوار التغيير ولدي الطيار حسام كمال رئيس الشركة القابضة المبررات لاتخاذ القرار الذي شمل المهندس أبوطالب توفيق رئيس شركة الصيانة والمهندس طارق عبدالعليم رئيس شركة الخدمات الجوية وهذا حق أصيل لرئيس القابضة لكن لابد ان نؤكد ان ابوطالب وعبدالعليم كانا مثلاً يحتذي به سواء في الأداء أو التواجد بين العاملين علي مدار ال24 ساعة يومياً وقد نجحا في تحقيق أرباحاً وان الحقيقة التي لا يجب إغفالها ان الشركتين هما من بين الشركات التابعة للشركة القابضة التي حققتا أرباحاً سنوية بينما باقي الشركات خاسرة فلهما مني كل التحية والتقدير ومن العاملين أيضاً نفس التحية لأنني كنت من الشاهدين علي حزن العاملين بعد إصدار قرار استبعادهما من منصبهما وهذه شهادة مني يجب قولها في هذا الوقت. لقد بدأت رياح التغيير تهب في مصر للطيران وقريباً جداً سنشهد تغييرات جديدة وبخاصة ان هناك مسئولين ليسوا علي مستوي الكفاءة لكن يجب ألا نقع في المستنقع الذي وقعت فيه جماعة الإخوان وهو اختيار أهل الثقة لا أهل الخبرة ولا نلتفت إلي المتملقين والذين يأكلون علي كل الموائد أو البصاصين الذين ينقلون الخبايا والأسرار ودائماً ما تكون كاذبة يراد بها باطل لا حق. يا اصحاب القرار أناشدكم ان تعطوا الحق للمسئولين بأختيار مساعديهم لا أن تفرضوهم عليهم لأن منظومة العمل تقتضي الوفاق بين الطرفين وبالتالي نتفادي وجود غصة بين المسئول ومساعده. أناشد وزير الطيران المدني الإهتمام بالكفاءات وأصحاب الخبرة سواء في مصر للطيران أو المطارات وتنقية المناخ العام لأن هناك بين العاملين من يهتم بنشر الشائعات من أجل الهدم لا البناء فهم كالسوس الذي ينخر في أعمدة البنيان حتي أوشك علي السقوط وهذا هو هدفهم ولن تتحقق لهم مآربهم بفضل الشرفاء الذين يعملون في صمت وليسوا من أصحاب الحناجر العالية التي تثير المشاكل لإخفاء إمكانياتهم المتواضعة في العمل. علي العموم غداً ستشرق شمس يوم جديد تنكشف خلاله الأقنعة المزيفة التي عاشت في زمن الإخوان وكان لها الصوت العالي ومازالوا يختبئون تحت عباءة الإخوان وللأسف منهم من يعتلي المناصب وحان الوقت للإطاحة بهم من أجل مصر والمصريين الشرفاء الذين فجروا ثورة 30 يونيو.