جمعنا العمل بالعزيزة "المساء" منذ ان ترك عمله بهيئة السكك الحديدية وتم تعيينه في قسم الفن الذي انتمي اليه حتي الآن وثالثنا زميلنا العزيز أحمد السلامي كان الراحل الغالي عبدالفضيل طه من عشاق الفن ليس كمتابع ولكن كدارس ايضاً فربما لا يعلم اغلب القراء انه إلي جانب دراسته للصحافة بكلية الآداب درس بقسم الدراسات الحرة بمعهد الموسيقي العربية بشارع رمسيس وكانت كل اهتماماته إلي جانب عمله الاساسي في الرياضة هو العزف الموسيقي والاستماع إلي الغناء القديم وهو يعتبر من القلة التي تملك بيانو نادراً في منزله كان يعزف عليه في اوقات الفراغ وكان يتمتع بعضوية العديد من الجمعيات الفنية ومن بينها جمعية اصدقاء سيد درويش. انتهز عبدالفضيل رحمه الله فرصة حبه ودراسته للموسيقي وقام من خلال عضويته بنادي الزمالك الرياضي ومن خلال اشرافه علي اللجنة الثقافية والفنية بتنظيم الندوات الفنية لمناقشة أهم القضايا التي تشغل الرأي العام إلي جانب تكريمه لمعظم نجوم ونجمات الفن الزملكاوية.. ومن حسن حظي اتيحت لي فرصة الاشتراك في هذه الندوات وادارتها مع عضو النادي وصديق عمرنا الناقد الدكتور المهندس الزملكاوي الراحل محمود علي فهمي عضو مجلس إدارة النادي الاسبق. الكلام كثير جداً والذكريات تملأ مجلدات عن هذا الرجل الذي جمع بين الفن والرياضة فضلاً عن سلوكياته التي كان ينفرد بها في الوقوف إلي جوار كل فنان أو صحفي أو ناقد مبتدئ.. وأكثر من ذلك لن أبالغ اذا قلت ان الصديق الراحل عبدالفضيل طه هو واحد من القلة القليلة المثقفة في الوسطين الرياضي والفني ويمتلك في منزله مكتبة تفوق اعداد ما تحتويه كل ما في المكتبات في منازل أهل الفكر والثقافة.