تمر هذه الأيام ذكري رحيل الموسيقار والملحن السكندري "حسين جنيد" الذي ساهم في شهرة العندليب الراحل عبدالحليم حافظ عندما لحن له في بداية حياته الفنية أغنيتين سجلهما للإذاعة هما: "ذاك عيد الندا" و"بيقولك إيه خلاني أحبك". حسين جنيد توفي وهو علي خشبة المسرح من عام 1990 وكان يقود فرقة أم كلثوم للموسيقي العربية التي ظل قائداً لها منذ عام 1972 وهو من مواليد مدينة الإسكندرية واسمه بالكامل "حسين صلاح الدين عبدالحميد جنيد".. نشأ وسط أسرة فنية.. فوالدته كانت تعزف علي آلة العود وشقيقه فتحي يعزف علي آلة الكمان.. فاتجه إلي دراسة "الكمان" علي يد أساتذة إيطاليين إلي جانب دراسته في مدرسة الليسيه بحي الشاطبي في الإسكندرية وتخرج فيها عام .1936 حصل علي شهادة البكالوريا "الثانوية العامة الآن".. وفي عام 39 التحق بمعهد فيردي للموسيقي بالإسكندرية.. حيث درس بقسم الفنان إلي جانب دراسة العزف. كون حسين جنيد في عام 1940 فرقة للموسيقي ثم اشترك كعازف كمان في أحد الأوركسترات السيمفونية واستطاع من خلاله أن يكون - عازف الكمان الأول - بعدها اتجه إلي التلحين للأوبريتات والاستعراضات السينمائية وفي نفس الوقت عين قائدا للكورال بالمسرح الغنائي التابع لوزارة الثقافة عام 1962 وتمت ترقيته إلي قائد الاوركسترا في نفس المسرح عام .1970 وبخلاف تلحينه لعبد الحليم حافظ.. تغني بألحانه عمالقة الغناء في عصره أمثال: نادره وفتحية أحمد ونجاة علي وسعاد محمد ومنار أبوهيف وسهير حشمت ومحمد عبدالمطلب الذي غني له: "مابيسألش عليَّ أبداً" و"احتار خيالي" و"بغير عليك" و"أصالحك" وغيرها.