وسط إقبال جماهيري كبير من الزوار والمثقفين اختتم معرض الشارقة الدولي فعالياته الليلة الماضية بنشاط ثقافي واسع.. أكد زوار المعرض من الإعلاميين والمثقفين والمبدعين والمشتغلين في مجال النشر أن المعرض كان محطة وفرصة للتواصل وتبادل الخبرات والمعارف. قال الروائي والإعلامي اليمني "أحمد زين" أن معرض الشارقة أضحي مثالا يصعب تقليده. من معارض قد تمتلك الإمكانات لكن ينقصها الخيال. أضاف: ما يلفت انتباهي في معرض الشارقة هو الفريق الشاب الذي يديره. من مدير المعرض أحمد العامري الذي يبدو واعيا تماما بما هي عليه معارض الكتب في العالم. إلي مساعديه وطاقم الإعلاميين. أكد الكاتب والإعلامي الأردني "جعفر العقيلي" أن معرض الشارقة هو فضاء ثقافي حضاري حر. يتعدي في ما يشتمل عليه فكرة "سوق الكتب" إلي ما هو أبعد بكثير. ففيه تتلاقي الأفكار وتتلاقح ويتم تبادل الخبرات وإثراء التجارب لكل من قطاعات الناشرين والكتاب والقراء بمختلف شرائحهم. أما الشاعر والروائي والأكاديمي العراقي الدكتور "محسن الرملي" أستاذ الأدب في الجامعة الأمريكية بإسبانيا فقال إن المعرض يتميز في مختلف النواحي. سواء ما يتعلق بحسن التنظيم أو البرنامج الثقافي المتنوع. مشيرا إلي أن فكرة زيارة ضيوف المعرض إلي المؤسسات التعليمية فكرة ممتازة وجديدة. نظرا لما يمكن أن توفره من تفاعل وتواصل مباشر للطلبة وهم علي مقاعد الدراسة. أوضحت الكاتبة السودانية "بثينة مكي" أن المعرض كان بمثابة محطة مهمة وجاذبة للجميع من زوار ومثقفين ومبدعين وقراء وفرصة تواصل وتفاعل مباشر بين الرواد كما تميز بحسن التنظيم ودقته وقدم صورة قوية للثقافة لما تضمنه من تنوع هائل في الكتب والمطبوعات. وما قدمه من ندوات ومحاضرات وأمسيات أو ما أتاحه من فرص للحوار المباشر. قال الشاعر العراقي "قاسم سعودي" إن المعرض محطة ثقافية كبيرة مشيدا بجهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ودعمه اللامحدود للمعرض منذ الدورة الأولي. أشار "راشد الشحي" المسئول بإحدي دور النشر إلي أن الدورة الثانية والثلاثين من المعرض تميزت بتزايد دور النشر الإماراتية التي شارك بعضها في المعرض للمرة الأولي. وكذلك تنوع إصدارات هذه الدور لتشمل الأدب والتاريخ والتراث والفكر. وهو ما أثري الحياة الثقافية في الإمارات والمنطقة. قالت "سمر السامرائي" كاتبة عراقية تزور المعرض باستمرار إن معرض الشارقة يروي عطشها للقراءة والثقافة والمعرفة. مؤكدة أنها من المخلصين للكتاب الورقي لأنها تعتبره جزءا من الروح. قال "محمد خضر" مدير التوزيع في إحدي دور النشر المصرية إن معرض الشارقة من أنجح المعارض الموجودة في الدول العربية. من حيث الإقبال الجماهيري. والتفاعل بين القراء والكتاب والناشرين. أوضحت "سمية سعيد حارب" مصممة إماراتية مهتمة بتصميم أغلفة الكتب. أن المعرض أتاح لها الفرصة للتعرف علي قطاعات واسعة من الكتاب الإماراتيين الموهوبين. وهو ما فتح أمامها آفاقا واسعة لمزيد من التعاون مع المؤلفين والناشرين. قال "أحمد بن ركاض العامري" مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب إن المعرض ينعقد وسط مشاركة إماراتية وعربية ودولية غير مسبوقة. تجاوزت ألف دار نشر وأكثر من 400 ألف عنوان. مشيرا إلي أن المعرض يهدف إلي مد جسور التواصل الحضاري مع أنحاء العالم كافة. والتقارب بين الثقافات.